لم نكن نتصور أبداً أن حكام اليمن قد ظلوا طيلة العقود الثلاثة الماضية يشيدون كياناتهم الشخصية على حساب كيان الوطن الكبير.. ولم نكن نصدق أنهم كانوا يصنعون أحلامهم الشخصية قبل أحلام الوطن..! ولم نكن نتوقع أن يأتي يوم يتحول فيه هؤلاء إلى جلادين وأمراء حرب يمعنون في تشظية الوطن وتفتيت قواته المسلحة والأمن..! اليوم في الوقت الذي يتساءل فيه الجميع، ويفكر الجميع بكيفية بناء اليمن الجديد.. وإقامة الدولة المدنية الحديثة.. وإعادة بناء وهيكلة القوات المسلحة والأمن لتغدو مؤسسة وطنية حديثة احترافية مهنية بعيدة عن الولاءات الضيقة، في حين نجد هؤلاء يبحثون عن حلم شخصي على حساب أحلام الوطن والشعب..! الشعب وقيادته العليا يقول: نريد أن نبني الوطن والدولة والجيش..! وهؤلاء يقولون: ونحن أين موقعنا من الإعراب..؟! إنهم يبحثون عن أحلامهم الشخصية.. عن نفوذهم العسكري والسلطوي والمالي.. وطز بالوطن..! يا إلهي.. من يصدق أن هؤلاء حملهم الشعب الأمانة طيلة ثلاثة عقود مضت، وترك لهم زمام حكمه ومصيره..! أين كان هذا الشعب من حقيقة هؤلاء..! فبينما الرئيس هادي يحمل هم بناء الوطن، وإقامة الدولة وإعادة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية.. وفي كل مرة يستدعي بعض (هؤلاء) للحديث معهم حول هذه القضايا يفاجأ بأسئلة تطرح من قبلهم على غرار: وأنا أين وضعي.. أين مكاني..ما هو تدوني..؟! يا للهول..! لا يهمهم وطناً ولا هم يحزنون..! خدعونا.. كذبوا علينا.. ضللونا.. سرقونا ثلاثة عقود.. فهل نسمح لهم اليوم بالتمادي الى أبعد من هذا..؟ أم نعلن الصرخة في وجوههم: قف يا هذا.. الوطن أولاً..! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك