أجدني أمام هذا التطاول أقرع جرس التنبيه وأقول لهؤلاء: ممنوع الاقتراب.. وعليكم أن تعوا جيداً بأن المؤسسة العسكرية والأمنية لها شؤونها وأنظمتها وقوانينها ومهامها الجسام.. ولها مهامها ودورها في صون الاستحقاقات والتحولات الوطنية.. ولها المختصون من القادة المجربين والكوادر المؤهلة التي تعرف واجباتها جيداً، وهي التي اضطلعت بعملية بنائها وتحديثها حتى أصبحت قوة عسكرية ضاربة بيد الشعب.. وعليكم أن تتذكروا أن انتصارات الوطن والشعب وبلوغ أهداف الثورة الشبابية السلمية وإرساء قواعد ومداميك التغيير كانت وستظل معقودة على أبطال القوات المسلحة والأمن، وبفضلها -بعد الله تعالى- يتمتع كل أبناء شعبنا اليوم بكثير من الحرية والاطمئنان الاجتماعي والنفسي, بعد أن عاش المواطن عقوداً طويلة يتجرع كأسات الرعب حتى في منزله..! ربما ليس ذنب هذا الصحفي أو ذاك من المتطفلين والمنقطعين ما يثار من هذا العبث والغباء والغبار، بل هو ذنب ومسؤولية من يفتح لهم الباب في بعض الصحف الصفراء للإساءة لهذه المؤسسة الوطنية الدفاعية والأمنية الكبرى.. ذنب من يجعلون منهم أدوات مطيعة مرتعشة في نشر غسيل الأباطيل والمغالطات والادعاءات الفجة بفهم سفسطائي ووعي متدنٍ وعقول خاوية..! ولننظر كيف توظف كتاباتهم الاستعراضية للإثارة في حالة من الانحدار بالمهنة إلى أسوأ الحالات، تشي بازدواجية فجّة بين الحقائق ونبل المقصد، وبين الطعن في خاصرة الوطن وتعسف القضايا الوطنية الهامة ومسافحتها تطفلاً ونزقاً ومراهقة..! ماذا ننتظر من مثل هؤلاء غير المشاكسة والتهكم والتشبث بآرائهم العقيمة التي لا قيمة لها أو أثر غير ما يثير الازدراء والسخرية في أوساط الرأي العام.. وما يستوجب الرفض القاطع من الوعي الجمعي المحصن بقيم ثورة التغيير والمتشرب بروحها..! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك