قام في الثاني من إبريل الرئيس عبدربه منصور هادي بزيارة ل «روسيا الاتحادية» التي تتزعم مجموعة “بريكس” أكبر خمس دول سكاناً واقتصاداً، ونمواً وعسكرة في العالم ..وهي “ البرازيل، وجنوب أفريقيا، والهند، والصين زائداً روسيا” والتي انعقد آخر اجتماع لها في منطقة أو مدينة “ديربان” جنوب أفريقيا، وجاءت الزيارة الرئاسية اليمنيةلروسيا الاتحادية في ظل تحولات دولية تبشر بملامح عالم جديد ثنائي القطبية أو متعدد الأقطاب، وأقول النظام العالمي “أحادي القطبية” ومؤشرات على توازن دولي جديد تأمل الجمهورية اليمنية سرعة بزوغ شمس صبحه. علاقات اليمنبروسيا تعود إلى ما قبل أكثر من “80” سنة أي إلى 1928م ثلاثينيات القرن الماضي، وكانت علاقات سياسية وتجارية وتنموية، وثقافية، واتسمت العلاقات في عمرها الطويل بالحسنة والطيبة سواء أيام “الاتحاد السوفيتي” سابقاً أو في زمن “روسيا الاتحادية” بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في بداية تسعينيات القرن الماضي. ومن مميزات العلاقات اليمنية السوفيتية “ماضياً” واليمنية الروسية “حاضراً” بالتعاون البناء، والاحترام المتبادل، وعدم التدخل أي من الطرفين في شئون الآخر السياسية، حيث كانت العلاقات نزيهة طيلة عمرها في المرحلتين «السوفيتية» و«الروسية».. وقد زادت العلاقات بين البلدين سعة، وتعاوناً في كل المجالات بعد الثورة اليمنية” سبتمبر، وأكتوبر” وكان الدور السوفيتي الروسي في نصرة الثورة كبيراً وفعالاً من الناحية العسكرية والثقافية وحتى اليوم يعتبر سلاح الجيش اليمني سلاحاً روسياً كلية، كما أن الروس قدموا لليمن طيلة سنوات العلاقة حتى المئات من المنح الدراسية الجامعية والعشرات من المنح العسكرية سنوياً، واليمن لا يمكن أن يتجاهل هذه المساعدات الكبيرة في التسليح أو التعليم ودون شروط أو إساءة لسيادة واستقلال اليمن، حيث مثل الروس نعم الأصدقاء بالنسبة لليمن، واليمن يحمد لهذه العلاقة نزاهتها وترفعها عن التدخل في الشؤون اليمنية إلا في حدود مصلحة اليمن وفي الحدود الإيجابية وقد ظلت العلاقات اليمنية الروسية طيلة عمرها في خدمة التوازن والأمن والاستقرار والسلام الدولي. وعليه فإن إدراك الرئيس عبدربه منصور هادي وفي ظل الظروف الوطنية والإقليمية والدولية المضطربة أهمية إنعاش العلاقات اليمنية الروسية وتفعليها وتنشيط الشراكة اليمنية الروسية في مجالات التنمية والاستثمار الروسي في اليمن وإعادة تحديث وتطوير سلاح وخبرة الجيش اليمني، وتبني شراكة متحدة في السياسة الدولية تعيد التوازن العالمي وتحمي أمن واستقرار العالم من خلال عالم جديد وإصلاح الهيئة الدولية ومؤسساتها، بتحريرها أولاً من هيمنة وسطوة القطب الواحد، وإلغاء حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن وتساوي العضوية لكل الأعضاء وجعل القرارات نافذة بعد المصادقة عليها من الجمعية العمومية للأمم المتحدة.. وهي مهام يجب أن تناضل كل دول العالم من أجلها عبر اتباع خطوة توسيع العلاقات مع دول ال «بريكس» في مختلف المجالات. رابط المقال على الفيس بوك