إنَّ واجب المجتمع اليمني تجاه الحوار الوطني التفاعل الكبير والشامل لإنجاحه وإخراج وطننا ويمننا من المآزق الصعبة والمشاكل العويصة التي يمر بها بدءاً من محاربة قُطَّاع الطرق وإخافة السبيل ومفجري أنابيب الغاز والنفط وقطع الكهرباء وضربهم بيدٍ من حديد وتطبيق حدِّ الحرابة عليهم مصداقاً لقوله جلَّ شأنه “ إنَّما جزاءُ الذين يحاربون الله ورسولَهُ ويسعونَ في الأرضِ فساداً أن يُقتَّلوا أو يصلَّبوا أو تُقطَّع أيديهم وأرجُلُهُم من خلافٍ أو يُنفَوا من الأرض ذلك لهم خِزيٌ في الدنيا ولهم في الآخرة عذابٌ عظيمٌ» سورة المائدة آية : 33 واستكمال هيكلة الجيش وإعداد الدستور ومعالجة قضية صعدة بعد أن يُسلِّم الحوثيِّون أنصار الله كما يدَّعون الأسلحة الثقيلة للدولة وعليهم القبول بالآخر والتعايش مع أبناء صعدة كآفَّة دون طبقية أو مذهبية أو تمييز ، وكذا معالجة القضية الجنوبية من منطلق الوحدة اليمنية المباركة مع إعادة الحقوق والمظالم والأراضي التي نُهِبت إلى أهلها وأصحابها، ويجب إعلاء مصلحة الوطن التي تُقَدَّم على أيِّ مصلحةٍ أخرى وإذا صدقت النوايا نكون بالفعل أمام بيئة واعدةٍ ومهيَّأةٍ لإنجاح الحوار الوطني الشامل. آفاق الحوار : إذا كان البرق يبدو من التقاء سحب شتئ ، فإنَّ سنا الحق يبدو من التقاء آراء شتئ . لقد انتهى عصر المعصومين الذين يساندهم الوحي ولا يقولون إلاَّ الحق ، أدرك العالم كلُّه أنَّ من جاء بعدهم مهما عظمت عبقريته فهو يخطئ ويصيب ويكبو ويمضي. ( الشيخ محمد الغزالي رحمه الله ) للتأمل : ليكنْ أفُقُنا واسعاً وخُلُقُنا أوسع [email protected] رابط المقال على الفيس بوك