للأسف البعض من الذين يمارسون الكتابة تمكن منهم مرض الشطط والإجحاف والفجور، ورحلت عنهم المصداقية والموضوعية والمهنية، ولازمتهم صفات النفاق والتدليس ولاحقهم وهم التزلف والتقرب من أجل الوصول إلى مصالح خاصة ولم أجد لذلك البعض من الذين عشقوا الكتابة منذ فترة وجيزة أي إنصاف أو قول للحقيقة أو طرح يخدم الصالح العام ولم أجد سوى النفخ في الكير وإنكار الآخر وازدراءه والدفاع عن الفشل تزلفاً وقرباناً من أجل المصلحة الخاصة وادعاء البطولات الوهمية ولي عنق الحقيقة وإنكار البيان الواضح والانغماس في وحل الزور والبهتان وإرضاءً لصناع الفوضى التدميرية التي يسمونها «الخلاقة». البعض من ذلك البعض أخذته العزة بالإثم ولم يستطع قول الحقيقة وإذا وجد نفسه محاصراً بالحقائق يحاول إنكارها، أو أقل فعل هو تبرير الفجور وتحليله لأصحاب الفجور، وتبرير الفشل وإلصاق التهم بالغير بوعي مطلق بالحقيقة التي تجعله يدرك أين هي ولكنه رهن نفسه للشيطان وأخذه الكبر والمجازفة إلى إنكار الحقيقة وعمل على تزيين الفجور وانحراف القيم والمبادئ والأخلاق وجعل منها نصراً على ماذا؟ لا أدري!! لقد قلنا مراراً وتكراراً يكفي تزلفاً ويكفي إثارة للفتنة ونكاية بالشعب ولابد من العودة إلى قول الحقيقة وإن كانت مرة إلا أنها البداية الفعلية لمعالجة الاختلالات التي مست مكارم الأخلاق وتحدت الثوابت الدينية والوطنية والإنسانية وطالت السيادة الوطنية وعرضتها للخطر الخارجي وتعالوا إلى كلمة سواء تحقق الخير للناس كافة لأن الاستمرار في الادعاء وكسب الآخرين والإصرار على اقتلاع جذورهم من الحياة من علامات الكبر والفجور والعدوان والتحدي لسنة الكون وعدم الإيمان بالله سبحانه وتعالى والركود إلى العدو والاحتكام إلى الشيطان وتجاوز حدود الله. إن المساهمة الحقيقية والموضوعية والعملية والوطنية والدينية والإنسانية تكمن في قول الحقيقية والتناصح وطرح الآراء التي توحد الأمة وتجمع شمل الكافة وتحافظ على كيان الدولة وتمحور آثار الفتنة وتعزز الوحدة الوطنية وترسخ التسامح وتزرع المحبة وتعمق الوفاء والإخلاص لوطن الثاني والعشرين من مايو 1990م وتحتوي الكل من أجل يمن آمن ومستقر تزول فيه بواعث النظام والفتنة وتسود فيه أواصر القربى وتعود صلة الرحم بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك