بعض التناولات المقروءة التي تظهر بين الحين والآخر لبعض الكتاب للأسف الشديد إما تكريس لإثارة الفتنة وصب الزيت على النار وخصوصاً الذين يرتدون لباس الدين ويظهرون حمماً تحرق البلاد والعباد ولاصلة لذلك الأسلوب الأهوج بقيم ومبادئ الدين على الإطلاق, غير أن هواية نفخ الكير أصبحت ديدن ذلك البعض الذي لم يلتزم بثوابت الدين والوطن وبات همه إرضاء رغبات غيره لكسب الحظوة لدى تجار الحروب وأصحاب الادعاءات الوهمية وصناع الأزمات, وإما تكون عند البعض من الذين يتزلفون بعيدة عن حالة الشعب ولاتعالج أوضاع الأمة وكأن الهدف الكتابة من أجل الكتابة وليس من أجل الاسهام في وضع الحلول والمعالجات بعيداً عن النفاق وتأجيج الفتنة. إن أصحاب الأقلام مطالبون بطرح الرؤى الواقعية ذات البعد الاستراتيجي طويل المدى وبروح المسئولية والأمانة العلمية, وليس لمجرد النكاية وفتح أبواب جهنم على البلاد والعباد, لأن الكلمة الصادقة والأمينة تؤدي أثرها المطلوب الذي يأتي على رأس ذلك المطلوب رضا الله سبحانه وتعالى وإصلاح الأوضاع الفاسدة ومنع انتشار الفتنة وحقن دماء الناس, والوقوف على أساليب المعالجة وليس البحث عن إنكاء الجروح والنفخ في الكير. إن الالتزام بالمسئولية الدينية والوطنية والانسانية في القول والعمل منهج الانسان الذي لايفكر في إيذاء الآخرين من أجل كسب الحظوة لدى أصحاب الطغيان, ولذلك أرى ضرورة الالتزام المطلق بالمسئولية الدينية والوطنية والانسانية وعدم الإثارة وإحداث الزوابع, لأن الكل مسئول أمام الله والناس عن الفجور في القول ومحاولة إثارة الفتن, ولاتبنى الأوطان بالمهاترات والتراشق بالنار وإنما بقول الحقيقة التي تخدم الوطن وتعزز الوحدة الوطنية وتمنع الفتنة, وهذا منهج النبلاء الذين اعتصموا بحبل الله المتين من أجل يمن خال من الفتن بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك