أعداء الحياة موجودون تماماً كما يوجد أنصار الحياة... فأعداء الحياة هكذا هي طبيعتهم سوداوية حاقدة قبيحة، لا يحبون الجمال، ولا يعشقون النهار، ويحاربون الإعمار، فيعيقون، ويمضون في تخريب وتدمير ما شيد، حتى يصبح ضرائب مملوءة بالقمامة والأوساخ والبلاليع التي يعشقون العيش فيها، وهكذا هي تعز المحافظة، والمدينة قد ابتليت كما ابتلي اليمن بأعداء الحياة. الذين سعوا، ومازالوا يسعون لإعاقة الحياة فيها، واستمرارها بالمسير نحو الأمام بقيادة الأخ شوقي هائل - محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي، رئيس اللجنة الأمنية - الذي يعد النموذج الحي سلوكاً وممارسة لعشاق الحياة ولمن يحبون، ويعشقون تعز هذه «الحسناء» اليمنية التي تحاول خفافيش الظلام وبوم الخرائب والغربان الناعقة أن تنهبها وتستولي عليها؛ خدمة لأسيادهم، وبأجور رخيصة يستخدمون عناصر غيبوا وعيها واستغلوا حاجتها وانتهزوا جوعها لتجييشها لضرب الأمن والأمان والاستقرار والسلم والسلام وتشويه صورتها الجميلة الحسناء المليحة الحضارية، وإعاقة جهود الأخ المحافظ لإعادة وجه تعز المشرق الجميل كعاصمة للثقافة ونموذج للتطور والتحضر بين المدن اليمنية، وإعادة الروح لجسدها الذي ذبل وتشوه، وإحيائه كي يعود إلى النمو والتطور والتقدم وموطن للحياة الوارفة الظلال المحفوفة بالأمن والأمان والاستقرار وإطلاق عجلة التنمية الشاملة فيها بدءاً بالمشاريع الاستراتيجية كمحطة تحلية المياه، ومحطة توليد الكهرباء بالرياح، وتطوير وتشغيل ميناء المخا وتفعيله تصديراً واستيراداً وبناء مدينة حمد الطبية، والشروع في التفكير والتخطيط والتنفيذ لإقامة البنية الأساسية لتعز كعاصمة ثقافية؛ فالعاصمة الثقافية لا يمكن أن تدور عجلة الثقافة والفكر والأدب والمسرح والتأليف إلا إذا توافرت فيها المقومات الأساسية كالمكتبات والمطابع ودور النشر والمسارح والصالات والمنتديات والمقاهي الثقافية، وكل هذه لن تكون ديكوراً وبذخاً؛ فالمشاريع السالفة الذكر سوف تفتح مجالات لأعمال أخرى، وسوف توفر فرص عمل لكل المستويات من العاطلين، وستمتص البطالة، وتكافح الفقر، ومن المهم جداً لعاصمة ثقافية سوف تتطلب إعادة تخطيط المدينة وتحديد اتجاهات نموها، والقضاء على التشوهات التي لحقت بها وعلى الاختناقات المرورية وما إلى ذلك مما يعيد تعز كمحافظة عصرية وعاصمة ثقافية تشرف أبناءها واليمن بكله. إن الأخ المحافظ يحتاج إلى الوقت للشروع في هذه المشاريع الاستراتيجية، وإلى وقوف أبناء تعز المخلصين الأمناء الصادقين معه ضد القوى الظلامية ضد أعداء تعز الذين هم أعداء لليمن؛ فتعز جزء من اليمن، فمن يعتدي عليها ويحاربها فهو عدو يحارب اليمن.. ومن يقف مع تعز ويعمل من أجلها فإنما يقف ويعمل مع اليمن، ويكفي تعز أنها قد رزقت بمحافظ يحبها كأمه ويعشقها كخليله، إنه شوقي هائل، لنكن معه في حب تعز، وضد أعداء تعز أعداء الحياة، والله المستعان. رابط المقال على الفيس بوك