السقوط المدوي للادعاءات الوهمية ينبغي أن يكون درساً للذين مازالوا يعيشون الوهم ويمارسون السياسات الانتقامية بكل أشكالها وهم يظنون أن ممارستهم لتلك الهوية الشيطانية تعزز مكانتهم الشعبية، دون أن يدركوا أن تلك الممارسات إنما تزيدهم بعداً عن الإرادة الشعبية، ثم إن الذين مازالوا مصرين على ادعاءات الباطل يظنون أن الشعب مازال مغفلاً فيكثفون المزيد من الزيف ولم يدركوا بأن الشعب أكثر منهم وعياً بخطورة أهداف تلك القوى التي لم تقدم سوى المزيد من الخراب والدمار للبلاد. إن الوقوف أمام تلك الممارسات ومراجعتها بروح المسئولية الدينية والوطنية والإنسانية، هو الفرصة الوحيدة أمام تلك القوى التي ركبها جنون العظمة وحب السلطة والتسلط، وينبغي على تلك القوى أن تدرك أن إيمانها بأن الغاية تبرر الوسيلة بات الكل يدرك خطورتها وعدوانها على الإرادة الكلية للشعب، ولذلك ينبغي الإقلاع عنها كلية والاتجاه نحو الصواب والعقل الجمعي الذي يوحد الشتات ويعزز التلاحم الوطني وينهي آثار الفجور الذي برز كالشيطان أمام الشعب منذ 2011م وحتى اليوم. إن أخذ العبرة والعظة مما يدور حولنا بات فرض عين على القوى السياسية المشغولة بهوس السلطة على حساب مصالح الشعب وآلام وأوجاع الناس، وإن الإيمان بأن إرادة الشعب من إرادة الله وأن الشعب شديد الاعتصام بحبل الله المتين فرض عين على القوى السياسية التي مازالت مشغولة بالاجتثاث والانتقام، وأن العودة إلى جادة الصواب هي الطريق السديد الذي ينبغي المضي فيه من أجل إحترام الحياة وكرامة الإنسان، فهل تدرك كل القوى التي برهنت للحياة السياسية فشلها وعدم الخبرة والكفاءة لتعود إلى جادة الصواب من أجل استكمال التسوية السياسية على الوجه الذي يحقق الخير العام للناس كافة ؟ نأمل ذلك ونحن مقدمون على شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك