الذين تعودوا على الفجور في القول والفعل يحسبون كل صيحة عليهم, ولذلك يلجأون إلى تلفيق الزور والبهتان وممارسة الغواية بكل أشكالها لإثبات زورهم وبهتانهم الذي أحدث التصدع في جسد النسيج الاجتماعي الواحد والموحد وخلخل مؤسسات الدولة ونال من أعظم مؤسساتها الوطنية وهي القوات المسلحة والأمن الذين نذروا حياتهم المليئة بالطهر والنقاء وملأوا المكونات الجغرافية للجمهورية اليمنية ولاءً وقداسة لتراب اليمن الكبير وضحوا بالغالي والنفيس من أجل حماية السيادة الوطنية المطلقة للجمهورية اليمنية بكل الوفاء والشموخ, ولأن قوى الجهل والظلام لايرون لها رؤية القوة الاستراتيجية للجمهورية اليمنية بذلك التماسك وقوة الولاء تغلغلت في أوساط المخدوعين بهدف النيل من أقوى مؤسسات الدولة الاستراتيجية, وبالرغم من ذلك الاستهداف إلا أن المؤسسة الوطنية الدفاعية والأمنية شديدة التحصن ولن ينال منها المخادعون لأنها قوة الشعب وصمام أمان السيادة الوطنية المطلقة. إن العبث الذي تمارسه بعض القوى السياسية ضد الشعب لم يعد خافياً على أحد على الإطلاق وبات الشعب على قدر عالٍ من الوعي والإدراك, ولأن الشعب قد امتلك حقه في الحرية واستعاد حقه في ممارستها على الأرض في 26 سبتمبر و 14 أكتوبر عامي 62, 1963م فإن نسج خيوط المؤامرة للعودة به إلى عهد العبودية والإذلال لن يتحقق مهما استغلت القوى الحاقدة على اليمن أصحاب المشاريع البسيطة والخاصة وتجار الحروب, لأن إرادة الشعب قد اعتصمت بحبل الله المتين وصبر أبناء الشعب على الجور والفجور من أجل الحفاظ على اليمن الواحد والموحد, والانطلاق صوب البناء والإعمار, ولذلك على القوى المنتفعة من الفوضى أن تدرك بأن الاستمرار في ممارسة الزور والبهتان لم يعد ممكناً, وأن الممكن الوحيد هو العودة إلى جادة الصواب. إن مراجعة النفس والعودة إلى حضن الوطن واحدة من الضروريات التي ينبغي الالتزام بها وعدم المكابرة, ومازالت الفرصة متاحة للتوبة وعدم الغرور لتمتد الأيادي المخلصة والوطنية لتتصافح وتتشابك من أجل بناء اليمن وإعماره, وليدرك الجميع أن الوطن بحاجة لكل أبنائه ويتسع للجميع, فهل يدرك الذين يمارسون الغواية أن اليمن أعظم وأبقى؟ نأمل ذلك بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك