«1» … عندما تصبح السياسة مجرد انطباعات وأهواء، ويصبح العاملون فيها مجرد (روبوتات) يعملون بالريموت كونترول لدى (أسيادهم) سواء في الشرق أو الغرب، عندما يصبح الأمر هكذا، الأفضل أن نترك الحديث في السياسة للخائضين فيها الذين يتشدقون بألفاظ فقدت معناها الحقيقي عند أناس بسطاء مثلي ألفاظ قررت أن أشطبها من قاموسي من أمثال: ديموقراطية - حرية - تبادل سلمي - دولة مدنية - ....الخ وكل يوم أضيف مصطلح إلى هذا القاموس (العفن)! «2» .. لست متشائماً لكني صحوت على حقيقة أن بين العربان والديمقراطية مسافة 100 سنة ضوئية! الكل يتشدق أنه يريد تطبيق الديمقراطية.. طبعا الديمقراطية التي يفهمها هو وليس التي يتفق مع الآخر على مبادئها؟! «3» .. يقول الرئيس البوسني علي عزت بيجوفيتش :”عندما نتكلم نكون أصحاب مبادئ وعندما نعمل نكون أصحاب مصالح .” اقرأ هذه المقولة وأنا انظر إلى الحالة في مصر اليوم، كيف منْ صدّعوا رؤوسنا بالحديث عن الديمقراطية فكانوا أصحاب مبادئ - في الكلام، لكن وقت العمل وقفوا مع مصلحتهم! «4» ..” النخبة أثبتت أنها ليست نخبة، ولا تستحق هذه التسمية، لأنها فشلت وأفشلت كل طموحات الشعب المصري في الديمقراطية والتعايش والمستقبل المشرّف، ومن المؤلم أن البديل هو الجيش.” (عبدالباري عطوان - مقال “السؤال الذي يتهرب منه الجميع في مصر”). «5» .. رغم إيماني بعدم صحة فلسفة تناسخ الأرواح التي تتنقل بين الأبدان عبر العصور كما يعتقد الهندوس أو البوذيون، لكن ما نشاهده اليوم يشهد أن العرب اليوم يعيشون بأرواح الجاهلية ويستعيدون داحس والغبراء والبسوس في كل أحداث التاريخ المعاصر. فتباً لهم إلى متى سيظلون يجترون الجاهلية؟ «6» .. يجب أن يظل صوت العقل عالياً حتى لا نغرق في ظلمات الأيديولوجية، تلك الإيديولوجية الحزبية التي تجعل من الإنسان (دمية) تتحرك بالريموت كونترول فتمسخ كرامة الإنسان، فقاتل الله الحزبية التي تجعل من الإنسان “دمية”. «7» .. العرب سينتحرون أمام كرسي الحكم، ليتهم ينتحرون من اجل بناء الدول .. «8» ..نحن العرب دائما محصورون بين الفعل ورد الفعل لأنه لا يوجد توجه ولا خطة سير لدينا. «9» ..إذا ظللنا - نحن العرب - في خطاباتنا السياسية نتشدق أننا نعمل من أجل الوطن وباسم الوطن سنصحو يوماً بلا وطن كما يقول محمد الماغوط:”عندنا اقتصاد وطني، صناعات وطنية، تربية وطنية، أحزاب وطنية، مدارس وطنية، أناشيد وطنية، أقلام وطنية، دفاتر وطنية، مدافئ وطنية، بترول وطني، أحذية وطنية، شحاطات وطنية، حمامات وطنية، مراحيض وطنية، ولكن ليس عندنا وطن. رابط المقال على الفيس بوك