أقصد هنا الإخوان المسلمين!! تعالوا نروح إلى مصر.. حيث حكم الإخوان المسلمون مدة سنة.. الرئيس محمد مرسي وحزبه وجماعته.. اعتقدوا وبعناد أن الديمقراطية التي أوصلتهم تحلل لهم كل شيء، وعملوا واستغلوا ذلك ضاربين عرض الحائط بمواقف المعارضة من اللجنة التأسيسية للدستور، ومن مواد الدستور، ومن مجلس الشورى ومن الإعلان الدستوري الذي جمع كل السلطات بيد الرئيس أيضاً وبعناد جداً، ورغم اعتراضات المعارضة على الدستور دعا الرئيس مرسي إلى الاستفتاء على الدستور، إنه العناد مع أن كل ذلك ممارسات غير ديمقراطية.. ومن عنادهم أيضاً صمهم لأذانهم ورفض السماع لأي محب وناصح أمين، صحيح ساعدتهم الدربكة في مصر على تمرير الانتخابات الرئاسية تحت عبارات وفتاوى التهديد مثل أن الذي مش حينتخب مرسي “كافر” !! وأن مرسي إذا لم ينجح في الانتخابات الرئاسية سوف يوصلون الدم إلى الركب ..كل هذا في ظل دربكة، وعدم وضوح للرؤية، وهكذا بالنسبة للدستور أجري عليه الاستفتاء رغم المعارضة الشديدة، وفي ظل الدربكة وعدم وضوح الرؤية تمت عملية الاستفتاء، إنه العناد، والعنف وفي ظل ارتفاع صوت الإخوان عن بقية الأصوات التي كانت مدربكة، وضائعة وسط عدم وضوح الرؤيا.. ونجح مرسي ونجح الاستفتاء على الدستور وبدأ مرسي برئاسته، وهدأت مصر وهدأت المعارضة لتبدأ باستجماع قواها وتضع النقاط على الحروف، وتدخل في مواجهة مع الإخوان متجردة من الخوف وهكذا الشباب والشعب الذين بدأت قناعاتهم تتشكل من خلال ممارسات مرسي في الرئاسة، والتي طالت أول ما طالت قيادة الجيش بإعفاء وزير الدفاع ونائبه وأركان حربه من أعمالهم ثم ذهبوا نحو النائب العام، ثم الإعلام والقضاء وكلها ممارسات وقرارات تنزل ومعها عبارة من يعارض مرسي فهو كافر. وبدأت خلال حكم مرسي اعتداءات على الكنائس، وعلى شخصيات من مذهب آخر، وبطريقة بشعة وعزل النائب العام والاستعداد لعزل عشرات القضاة وكذا مع أن هناك أصواتاً ترتفع معارضة لذلك لكن العناد هو الطاغي على مرسي.. واتصالاته مع الكيان الصهيوني بعبارات الصداقة والأخوة، وإعلان قطع العلاقات مع سورية وإعلان الجهاد فيها وتدبير السموم لطلاب الأزهر بهدف الإطاحة بمشيخته وتهديد بقطع الأصابع الداخلية والخارجية وعدم تعديل المواد الدستورية وكله عناد في عناد.. وقفل أذانهم عن الاستماع إلى كل ناصح ومشير أمين حتى من عناصرهم والعمل بالمثل الذي يقول: “إذا أردت شيئاً خذه كله.. أو أتركه كله” ما فيش حاجة اسمها وسط عندهم.. كل هذا أدى إلى اتساع الرفض لمرسي وكان يزداد ذلك مع كل عملية عنف يقومون بها.. والوصول إلى 30 يونيه ..التي زاد سعيرها بعد خطابه قبل الأخير والذي كان تهديداً ووعيداً، وما زاد الطين بلة خطابه الأخير الذي كفّر كل من خرج ضده، وأنه سيحمي الشرعية حتى بالدم أو دمه.. فكانت الملايين في الميادين تنادي برحيله وكانت مبادرة الجيش في 3 يوليو بعزله وتسليم السلطة لرجل مدني مع خارطة طريق.. وهنا انتفض الإخوان وأعلنوا أن ذلك انقلاب وبدأوا يهددون ويتوعدون بل ويقومون ببعض أعمال العنف في العديد من محافظات مصر ويحاولون تهريب السلاح والصواريخ ويشعلون العنف ضد الجيش في سيناء وكله عناد وعنف، وهم بسبب ذلك يخسرون يومياً ويضيعون رويداُ رويداً.. وسيضيعون الإخوان في بقية الوطن العربي. رابط المقال على الفيس بوك