حشدٌ هائل من منظمات المجتمع المدني في اليمن لا تهشّ ولا تنشّ إلا وفق خارطة طريقها المرسومة لها سلفاً من أرباب الدعم الداخلي والخارجي . والسؤال المفزع : لماذا كلما زاد عدد عشاق الإستعراض الحقوقي زاد بلاء هذا الشعب ؟ هل لأنّ الأغلبيّة منهم يقومون بمهمة الدعم الإعلامي الصامت والغطاء غير الموضوعي للفاسدين ؟ أم لأنّ غالبيتهم يدخرون كل جهدهم لمثل لحظات الكوارث كي يضربوا ضربتهم القاضية مادياً؟ وبالتأكيد لا شيء ولا غاية لغالبية منظمات المجتمع المدني سوى المال وتبعاته غير البريئة من دماءٍ تساقطت .. وأشلاء تناثرت .. وحقوق اٌستبيحت .. وأعراض اٌنتهكت بغير وجه حق . ولا ننكر أن فئة قليلة منهم سطرّوا مواقف بطولية وإيجابية في فضح الفاسدين وتعريتهم .. وعملوا بإخلاص لمهنتهم وإنسانيتهم الفاضلة .. لكنهم محاربون دواماً من كثير متنفذين داخلياً وخارجياً وفق ضغوطات وإغراءات تحيد بهم عن طريق الصواب . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك