كلهم مسلمون.. وجميعهم يعملون ضد الإسلام.. وما تساقط من فُتات الإنسانيّة يقف على جدران التوهان بليداً حاضراً في اللاشيء. أزعم أننا نعيش بمرحلةٍ تمويهيّة تختبئ في كهوف الأفكار المنصهرة بغبار خطايا السابقين الذين رسموا طُرقاً لا تليق بالإنسانيّة.. فكيف بمجتمعات مؤطرة باتجاه المنظومة الإسلامية التي يجري تغييبها وتفكيكها ومحوها بطرقٍ عديدة أولها غباء المسلمين بالوراثة.. وليس آخرها سوى هذا الغليان الرديء للانتصار للشيطان المتربّص لكلّ ما هو سليم من أذى الخلق. وكل يومٍ نزداد قناعة بأنّ ما يروّج له الأدعياء من أنّ هناك مؤامراتٍ خارجيّة تسعى للنيل من الإسلام.. ما هي إلا ضحك على الذقون لإسدال الستار على أبشع الجرائم التي يحيكها المسلمون بعضهم لبعض باختلاف مذاهبهم وطوائفهم.. ثم حين يستعين طرف منهم بالأجنبي لقمع الطرف الآخر المسلم يسعى الآخر لاستمالة من حوله تحت مبررات الخطر الخارجيّ.. بينما الحقيقة المفزعة أن المسلمين «البيضة» لم ولن يفسدوا وتفوح رائحة عدوانيتهم القبيحة لبعضهم إلا من داخلهم لا من خارجهم مهما حاول الآخرون نقرهم. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك