الأمر المثير للحزن والشفقة هو مشاهدة وسائل الإعلام التابعة للقوى التي تعتقد أنها تسير في الاتجاه الذي يرضي من ترى ضرورة رضاهم بما في ذلك الإعلام الرسمي، وتجد من خلال تلك المشاهدة أن الموطن في وادٍ وتلك الوسائل في وادٍ آخر، والأكثر من ذلك تجد بعضها تتحدث عن الوفاق الوطني وهي أشد الوسائل حرصاً على تجاوزه، والبعض الآخر مازال يعيش في عتمة الليل البهيم فيحرض على القيادات الوطنية التي نذرت حياتها من أجل سلامة اليمن وحقن دماء أبناء اليمن، ومع ذلك لم نجد صوتاً وطنياً داخل تلك القوى التي تربت على الظلم ليقول كفى عبثاً بالوحدة الوطنية؟! إن التحريض ليلاً ونهاراً على سفك الدماء والاعتداء على أبناء الوطن الشرفاء الذين قالوا الحقيقة وعملوا بالصدق والإخلاص مع الله والوطن بات منهج حياة تلك القوى، وأصبح الحال لديهم الاعتقاد بتصفية الآخرين بكل الوسائل التي تجعلهم يحققون رغبات أعداء الدين والوطن والإنسانية. والمؤسف أن بعض عناصر هذه القوى الظلامية المصرة على القتل والشنق والاجتثاث يظهر وكأنه لا علم له بتلك الأفعال التي تدل على نواياهم العدوانية أو كأنه لا يشاهد تلك الوسائل الإعلامية المحرضة على التصفية الجسدية، ولذلك نقول لكل من في قلبه حقد ومرض وإصرار على الانتقام من الوطن بأن الشعب قد بات على قدر عالٍ من الدراية والمعرفة بتحريضاتكم ورغباتكم الانتقامية وسيكون لكم بالمرصاد وسيدرك من هو عدوه الذي يحاول النيل من شرفاء الوطن. إن المرحلة الختامية من الحوار الوطني تحتاج إلى الكف المطلق عن التحريض الممنهج لكي يلتقي الجميع من أجل إنقاذ مخرجات الحوار الوطني، ولذلك نخاطب العقلاء في تلك القوى بمنع التحريض الذي يظهر يومياً في وسائل إعلامهم، ولا يصح إلا الصحيح ولنعتصم بحبل الله الواحد القهار لنحمي الوحدة الوطنية ونصون السيادة العليا للبلاد بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك