المحاولات الانقلابية التي تقودها بعض القوى السياسية المصابة بداء السلطة لم تعد خافية على أحد من الشعب, لأن الشعب بات يراقب كل صغيرة وكبيرة ويدرك الأبعاد الخطيرة التي تريد تلك القوى الوصول إليها, وهي اغتصاب حق الشعب في امتلاك السلطة وممارستها, ولأن هذه القوى غير مقبولة فإنها تحيك التحالفات غير السوية مع القوى المماثلة لها التي لا قبول لها في الحياة السياسية بسبب ما أظهرته من النوايا العدوانية على الإرادة الشعبية والوحدة الوطنية, ولم تدرك تلك القوى بأن الوقوع في شرك المؤامرة على الوحدة الوطنية من الأمور التي لاتقبل الجدل, لأن الشعب يدرك أن قوته في وحدته, وبذلك خسرت قوى التحالف العدواني أمام قوة الإرادة الكلية المعتصمة بحبل الله المتين في سبيل الحفاظ على الشرعية والوحدة. إن التحالفات التي تمت أثناء الأزمة في بداية 2011م بين قوى الظلام والجهل والتخلف كانت واضحة للعيان بأن الهدف منها تقسيم اليمن وتمزيق وحدته نتيجة لتحالفاتها العدوانية ونواياها الفاجرة وأفعالها الغادرة وقعت اليوم في محاكمة أمام التاريخ لأنها تريد أن تفرط في وحدة الإرادة الشعبية وتمزق الشعب وتخلق الصراعات التي لن يستفيد منها غير أعداء الأمة العربية والإسلامية, والسبب في ذلك الرغبة في السيطرة واغتصاب حق الشعب في امتلاك السلطة وممارستها, ولم تدرك أن الشعب قد جعلها وأمثالها تحت المجهر وجعل من الوحدة خطاً أحمر من اقترب منه احترق بنار الشعب. إن القوى الغوغائية اليوم أمام غدرها بالوطن وغرورها وفجورها الذي مارسته أثناء الأزمة السياسية الكارثية وقعت تحت وطأة التحالفات الغادرة التي تزعمتها من أجل الوصول إلى السلطة, ولذلك نجدد الدعوة لكل الشرفاء والنبلاء في كل القوى الوطنية للاصطفاف من أجل حماية الدولة اليمنية الواحدة والموحدة ومنع مرور التآمر عليها من أجل قوة اليمن وعزتها بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك