التجاذبات التي تشهدها القوى السياسية اليوم لم تعد مقبولة من الشعب، لأن المطلوب الآن الوقوف بجدية من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية ومنع المشاريع الصغيرة التي يهدف أصحابها إلى اضعاف اليمن والنيل من موقعه الاستراتيجي وتمزيق شمل اليمنيين، وإتاحة الفرصة للقوى الاستعمارية لمد نفوذها وسيطرتها على خيرات البلاد واستغلالها وحرمان أبناء اليمن من تلك الخبرات. إن الحوار الوطني الشامل الذي قبل به الشعب من أجل تجميع عناصر القوة القومية للجمهورية اليمنية وحماية الوحدة الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار، ولذلك فإن المنتدبين لذلك الحوار مفوضون في هذا الجانب وأي طرح يمس الوحدة الوطنية ويمزق شمل اليمنيين لاقبول له مطلقاً ومن يقل بذلك فإنما يمثل نفسه فقط ومندوب من القوى المعادية للوحدة الوطنية ولاصلة له بالشعب مطلقاً وستلاحقه لعنة التاريخ بمفرده دون غيره من البشر. إن مخرجات الحوار الوطني الشامل ينبغي أن تمثل الإرادة الكلية وتصون السيادة اليمنية وتعزز الوحدة الوطنية وأية محاولة للانحراف بها باتجاه التجزئة والشتات يعد انحرافاً بمسار الحياة السياسية برمتها وانقلاباً صارخاً على المبادئ والثوابت الوطنية والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن التي جميعها حافظت على الوحدة الوطنية وحالت دون تنفيذ المشاريع العدوانية التشطيرية إن المحاولات التي تبذل خارج اطار الحوار الوطني للانقلاب على الوحدة الوطنية محاولات عدوانية انقلابية لاصلة لها بالإرادة الكلية للشعب ولاتمثل إلا اعداء الوحدة ولاتخدم إلا القوى الاستعمارية التي تريد تركيع اليمنيين واضعاف قوتهم، ولذلك ينبغي العمل على تجاوز هذه المؤامرات وحماية الوحدة الوطنية بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك