«49» صرخة الصرخة : كلبةٌ مسعورة، رُبطتْ في حوش التديُّن، لتنهشنا بغبائها المقرف. جوارب سنحتاج خلال الأيام القادمة إلى مغاسل وطنية، تساعد في تنظيف جوارب السياسيين من العفونة. كيل الغُثاء يُكال أقداحاً على الفيس بوك، ويُكال أطناناً داخل الرؤوس المؤدلجة. تلوُّث التلوُّث، سمة يمنية فريدة، يمكن إضافتها إلى أيّ شيءٍ (عام أو خاص)، فيصبح تميزاً، لأي شيء أيضاً (نضالاً، أو ثورةً أو قضيةً، أو أُبوةً أو زواجاً أو ووطناً أو حواراً أو مقبرة). تصدُّع لا علاقة لي بما سيحدث لغيابكِ من تصدُّعٍ في سمائه، كوني أكثر حذراً منه، ونامياً جيداً. 11 سبتمبر من حقنا أن نبكي في مثل هذا اليوم حزناً على آلاف الضحايا، الذين قتلتهم السياسة العالمية الجديدة القذرة. تمزُّق أتوقع أن تنزف روحي حد المتاهة، وأنسحب بهدوء من ذاكرتي الممزّقة. هالة الهالة،التي تُسيجين فيها نفسك، أحْرَقَتْ أنوثتك العشرينية، ودفعتكِ إلى الثلاثين، مجعّدةَ القلب واليدين. نصيحة وحيدة هناك، تنتظرين السماء كذاكرةٍ عاطلة، كوني أكثر رأفةً بكِ، واضحكي قليلاً. محو لا أثر لي في خديكِ، رغم تساقطي المكثّف عليهما، منذُ أربع سنوات. مزحة العشق مزحةٌ ثقيلةٌ للعقل، وتسليةٌ مفرطةٌ للقلب. خاطرة يخطر ببالي أن أغيم، وأتساقط عليكم مطراً، حين تحرّ رؤوسكم، كظهيرةِ صيف. أصوات الأصوات التي ترفض التمديد للرئيس هادي، هي ذات الأصوات التي كانت تُشرعن لصالح البقاء ثلاثين عاماً أخرى، وهي ذاتها التي ما تزال حتى اللحظة تتمسّح بأقدام علي محسن. أنا كل يومٍ أولد من نفسي كخطيئةِ حزن، لا أحد سواي يمكنه أن يعبر بي هذا الزيف . صُدفة الثورة التي تأتي بالصدفة، تتلاشى أيضاً بالصدفة. تشميس لا تُشمِّسي نهديكِ، قُبَالة عينيهِ الخمريتين، ربما تصابين بضربةِ شمسٍ تُقلِّص من انتشاركِ العظيم صعود الثورة، التي صعدت من الشوارع، إلى موفمبيك، أصبحت لئيمةٌ جداً، وراقصةٌ محترفة. خصوصية لا أستطيع أن أحبّ الحياة وفقاً لأمزجتكم، سأحبّها بمزاجي الخاص وفوضايَ المطلقة. إضاءة هذه المرة سأترك قلبي يضيء في الشوارع العامة، لم يعد حكراً على أحد. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك