هل انتهت فرق مؤتمر الحوار الشامل من أعمالها، وأصبحت جاهزة للتسليم ؟ فنحن الآن في نهاية شهر سبتمبر الموعد المحدد للمؤتمر الوطني للحوار للانتهاء من أعماله لتسليمها كوثيقة ترسم معالم الدولة اليمنية الجديدة، دولة المستقبل ،الدولة المدنية العصرية، دولة القانون والنظام، والشعب كله يتطلع وكله آمال وأحلام وتمنيات في أن تكون صورة الدولة الجديدة مشرقة ناصعة البياض.. فالشعب قد تعب وعانى وكابد وقاسى الأمرين فهل يقدم مؤتمر الحوار الوطني الشامل الدولة والأمان والاستقرار والسلام والعدل والمساواة والحياة الحرة الكريمة.. الدولة التي تجعل القانون فوق الجميع ويتساوى أمامه كل الناس كبيرهم، وصغيرهم، قويهم، وضعيفهم، مسئولهم، ومواطنيهم دون تمييز أو تفريق حتى يعود الحق إلى نصابه، ويكون في ظل هذه الدولة القوي ضعيفاً حتى يؤخذ الحق منه والضعيف قوياً حتى يؤخذ الحق له ،هذه هي الدولة التي ينتظرها الشعب من المؤتمر الوطني للحوار الشامل. إننا في شهر أيلول سبتمبر.. شهر الثورة اليمنية الخالدة التي أشرقت بنورها في فجر ال26 من أيلول سبتمبر من عام 1962م والتي حددت في أهدافها ملامح وصورة الدولة اليمنية الجديدة، وهي دولة الجمهورية العادلة والنظام العادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات وإنشاء المجتمع الديمقراطي التعاوني العادل والتزمت أيضاً الأهداف برفع مستوى الشعب اقتصادياً، واجتماعياً، وسياسياً، وفكرياً.. إنها أهداف ثورية من أجل الشعب كل الشعب، دون احتكار أو استغلال أو استحواذ على السلطة والثروة والموارد وانتهاج سياسات اقتصادية استهلاكية تكرس الاحتكار والاستغلال وإفقار الجماهير ورميها في براثن الجوع تحت مسميات فضفاضة أرسلها وصدرها لنا الغرب الرأسمالي الإمبريالي الصهيوني المتوحش، مثل تحرير السوق ونظام السوق وكلها بلاوي في بلاوي ستقع بل قد وقعت على رأس الجماهير الأوسع من شعب اليمن. هذا لا يعني أنني مع دولة يسارية.. لكن أنا مع الدولة الوطنية والاقتصاد الوطني والنظام الوطني الذي تسهم فيه كل القطاعات “العام، والمختلط، والخاص والتعاوني” بهدف إحداث تنمية شاملة، للإنسان، والإنتاج، وتحقيق الخير للجميع ورفع مستوى الشعب اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وخدمياً.. هذه الدولة التي نريدها، الدولة المسئولة عن الشعب وحاجياته التي نريدها من مؤتمر الحوار. رابط المقال على الفيس بوك