إن استهداف اليمن بالتمزيق والتشظي تحت عنوان الفيدرالية السياسية لم يكن وليد اللحظة ولكنه منذ أمد بعيد إلا أنه لم يظهر بهذه الحدة الشديدة إلا مع الفوضى العارمة التي استهدفت الوطن العربي لضرب قوته ومقدراته في بداية 2011م لأن احرار اليمن تواقون إلى قيام الوحدة العربية وبذلوا جهوداً مضنية في سبيل الوصول إلى بناء الولاياتالمتحدة العربية وقدموا مشاريع بالغة الأهمية لحماية مقومات القوة القومية للأمن القومي العربي والتي كان آخرها المشروع الاستراتيجي القومي لإنشاء الاتحاد العربي. إن التدبير الكيدي الذي يبرره العدو المستفيد من التشظي والانقسام أصبح واضحاً ولم يعد خافياً على المواطن العربي، لأن الوحدة اليمنية التي استطاع احرار اليمن استعادتها في 22 مايو 1990م قد شكلت عامل آمن واستقرار ليس في اليمن وحسب ولكن في الوطن العربي الأمر الذي اخاف القوى الاستعمارية القديمة من الانطلاق صوب خطوة عربية جديدة تنقل الوطن العربي نحو التوحد والقوة، ولذلك دبر مشروع الفوضى التدميرية لالهاء العرب عن قدرهم ومصيرهم الواحد وجعلهم من خلال تلك الفوضى التدميرية يدمرون الجيوش العربية ويفتكون ببعضهم البعض، ومع كل ذلك التآمر الهمجي إلا أن الاحداث الجسام التي تمر على الوطن العربي تخلق التوحد وتحيي الإحساس بأهمية الأمن القومي العربي، وتجعل المواطن العربي يندفع نحو الأمام من أجل ا لانطلاقة الكبرى صوب التوحد والحرية والكرامة.. إننا على يقين ان مؤتمر الحوار الوطني بما فيه من الأحرار الاقذاذ الذين امتلكوا البعد الاستراتيجي سينتصر لوحدة الأرض والإنسان والدولة وسيخرج اليمن من هذه الأزمة أكثر قوة وتوحداً ولن تخيب آمال احرار الوطن العربي في الحفاظ على الوحدة اليمنية اللبنة الأولى في صرح الوحدة العربية التي سيكون لليمن واليمنيين الاحرار شرف التأسيس للانطلاق صوبها بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك