بعض القوى السياسية لاتمتلك العقلانية بقدر امتلاكها للغباء السياسي الفاضح, ولم تدرك فن الممكن في الحياة السياسية, ولم تحترم السواد الأعظم من الشعب الذي مارس السياسة بحكمة وإيمان, وترسخ في عقليتها المتخلفة سياسة الكيد وعدم احترام الأخلاق والمبادئ السياسية تجاوز مفهوم السياسة والأخلاق وتمرد على الثوابت الوطنية وانتهجت سياسة الغاية تبرر الوسيلة فخسرت ولاء الناس السياسي وجعلت من نفسها كياناً مرفوضاً, لأنه لايحترم السياسة ولايعرف لها قدراً ولايؤمن إلا بالفوضى وسياسة الغاب وظنت وإن بعض الظن إثم سياسي فاجر أنها بمجرد أن وصلت إلى السلطة قادرة على فرض سياسة الإكراه والإجبار بالقوة, ولم تدرك أن تلك السياسة العدوانية همجية وغوغائية لايقبلها الأحرار. إن امتلاك العقلانية والموضوعية بداية عملية للتدرج في البحث عن الرضا والقبول الذي يحقق الأمن والاستقرار ويوفر الشرعية الشعبية والسياسية الركن الضامن للاستمرار في الحياة السياسية الآمنة والمطمئنة, من أجل الانطلاق صوب آفاق المستقبل, ولذلك ينبغي على أية قوى سياسية مستنيرة أن تجعل احترام المبادئ والقيم الروحية ومكارم الأخلاق وتقديس الثوابت الوطنية عنوانها الذي يعرفه الشعب, ولايجوز أن تجعل الغاية تبرر الوسيلة عنوانها وإن أصرت على ذلك الجرم الفاحش لاقبول لها على الإطلاق. من المؤسف حقاً أن بعض القوى السياسية لاتجيد غير الأذى والحقد للآخرين, مع ذلك الإجرام تريد رضا وقبولاً شعبياً وسياسياً, وهي تصر بتصرفاتها على رفض نفسها من الآخرين, لأنها فاقدة للعقلانية ولم تبلغ الرشد السياسي الذي يؤهل للحصول على الرضا والقبول, والنصيحة هنا أن تكف عن هذا المنهج الغوغائي وتمديدها إلى كل قوى الخير والسلام من أجل يمن واحد وموحد وقادر بإذن الله. ر ابط المقال على الفيس بوك