الستين يعاني ازدحاماً كبيراً أمام قاعة أبولو للمعارض، هذه القاعة التي يمتلكها أحد رموز القبلية والرأسمالية في اليمن، نصف ساعة والسيارات تسير ببطء لقطع ذلك الشارع، كنت أسأل السائق ما الذي يحدث؟ وما سبب هذا الازدحام؟ يجيبني: يبدو أن هناك حدثاً هاماً في قاعة أبولو. رغبتي في معرفة الحدث تتزايد مع الدقائق المنتظرة، لابد وأنه حدث هام كمعرض الكتاب الدولي الذي نقيمه كل سنة هنا وفي هذه القاعة! إلا أن الازدحام لا يكون هكذا!، أو أنه قد يكون حدثاً فنياً.. أو سياسياً “كازدحام مخرجات الحوار”. وحينما وصلنا أخيراً... تصدمني لوحة كبيرة بصورة “شاب عريس” يرتدي ملابس العرس اليمني التقليدي مع المبالغة في التزين، فترى ديقة من الزهور على رأسه، مع الشذاب الذي يحفظه من العين والحسد، وارتداء الجنبية والسيف “المهند” وحزام من الرصاص، وكأنه محارب سيقتحم عكا، وليس عريسا سيجتمع لأول مرة بعروسه، بل يجب أن يثبت لها و للناس أنه محارب من الطراز الأول، ولابد أن يدخل الحياة الزوجية بعدة الحرب، ما كان ينقصه سوى أن يُزف على دبابة، وموكب من الموسيقيين العسكريين، وميليشيات العائلة. العرس كان في قاعة أبولو، وسيارات المدعوين هي من تسد الشارع الرئيسي. وما يدمي القلب بعد كل هذا الاستهتار، هي التهنئة المرفقة في صورة العريس” مبروك لشعب اليمن زفاف ....بن الأحمر. “ليش مبروك...... الله يستر” رابط المقال على الفيس بوك