لم يجمع أحد بين المتناقضات السلبية كما يفعل أحد المترهلين الشباب ممن يقدم نفسه كوجه قبلي وديني وسياسي واجتماعي في اليمن مستغلاً تاريخ من قبله رغم الأخطاء الجسيمة في الموروث.. وليته قدّم خدمة واحدة للمجتمع بدلاً عن السير فوق جثث الضحايا. يوماً تراه مع المعسكر الشرقي.. ويوماً ونصف مع الغربي.. وربع يوم مع اللاشيء.. وبقية الوقت يلهث في فرحة استحواذه على نصيبٍ أوفر من الضغينة بين القبائل والجهلاء الذين لم يفيقوا حتى اللحظة وراء أيّ شيخٍ يعمهون. لا أدري أين ضاعت حكمة بعض اليمنيين حين يسمحون لغرٍ مدّعي أن يقودهم لجحيم الجهاد المدفوع الأجر.. وكأنّهم صرعى غاشية أمواله الموبوءة بهتك الأعراض وانتهاك حرمات الآمنين في وقائع موجعة لم يذهب ضحيتها سوى البسطاء. فمتى سيستيقظ هذا الشعب المستمرّ بعدوانيته لذاته.. ويشبّ عن طوق زيف المشائخ المؤلفة ضمائرهم.. الذين لا يرعوون عن القيام بأيّ فعلٍ دنيء طالما يضيف ذلك الفعل المزيد من السيولة لأرصدتهم التي أحسبها ستكون وبالاً عليهم في يومٍ لن يطول أمده؟. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك