من مساجدنا : 1 هناك الكثير من الممارسات غير الحضارية والتي لا تمت لقيم الإسلام بأي صلة تذكر وهي تتم على مرآى ومسمع من الكثيرين في مساجدنا وفي مقدمتهم أئمة المساجد وخطباء الجمعة مثل حالات الفوضى والهرج واللهو والمرح لعديد الأطفال الذين يرافقون أولياء أمورهم إلى المساجد وكأن تلك الزيارات بالنسبة لهم ولأولياء الأمور تأتي في إطار اللعب والتسلية. وغالباً ما تتكرر هذه الظاهرة في صلاة الجمعة والغريب أن الخطيب لا يشير إلى تلك الممارسات لا من قريب أو بعيد حيث تجده مشغولاً في أمور لا تتصل بالنصح والتوجيه البتة. 2 وفي مساجدنا أيضاً هناك من يتخطى الصفوف وهو يحمل حذاءه البلاستيكي المشبع بالمياه الملوثة ليقطر ما عليه على امتداد الطريق التي يمر فيها وصولاً إلى الصفوف الأولى وكأنه يوزع العطر وماء الورد ويأتي آخر ليتفوق عليه بعملية التقطير للأوساخ على المفارش وفوق الرؤوس بحمله ملابسه الداخلية التي فقدت لونها الأساسي من كثرة الاستخدام فيرمي به بكل شموخ أينما وجد مكاناً لذلك بينما يكون الموقع المناسب له برميل القمامة. 3 ومن الممارسات التي تقطر القلب في عديد المساجد استغلال البعض للحمامات في أوقات الصلاة إما لغسل الملابس أو الاستحمام دون مراعاة لانتظار الطوابير المحتشدة في الخارج وأمام الأبواب وكم تكون تلك الممارسات مقرفة حينما تأتي قبيل الصلاة حيث يحرم الكثيرون من صلاة الجماعة بسبب الانتظار الممل لخروج المتمترسين داخل الحمامات. 4 أما الظاهرة الأكثر حدوثاً وشيوعاً في مساجدنا فتتمثل بعدم معرفة البعض للمعنى الحقيقي للخشوع حيث ترى البعض بغلق أزرار القميص وبفتحها وآخر يرتب شاربه وشعر رأسه لأكثر من مرة وصنف آخر يتحسس الجيوب ويخرج ما فيها بهدف إغلاق الهاتف وهكذا تتواصل حركات وتحركات البعض الأكثر من مرة دون أن يشير الخطباء لكل هذه الممارسات التي تبطل الصلاة وتلغي الخشوع. رابط المقال على الفيس بوك