تعيش الاشتراكية الصينية طبعاً، لكن تسقط الاشتراكية الكورية على سبيل المثال.. فالأمم الرشيدة والملهمة تاريخياً لا تبرر انهياراتها بسذاجة أيديولوجية صارخة وتكتفي. بل إنها الأمم التي تنفتح وتتطور وتتميز وتدهش في تحقيق نهج التنمية واللاطبقية والكرامة والحس الحضاري الخلاق.. المعنى إنها الأمم النموذجية التي لا تجعل الايديولوجية قيداً بقدر ماتجعلها عاملاً ذاتياً للتقدم. الأمم التي لاتتملق – للأهمية القصوى - غريزة الاستخفاف بالتغيرات العالمية خلال رحلتها الشاقة لصيانة الإنسان كانسان و بلوغ الدولة كدولة.. ذلك أنها -وبمنتهى الضرورة أيضاً - الأمم الحيوية الجسورة التي تتفهم عمق التحولات الكبرى، فتتخفف من أثقالها بوعي، وتراهن على فاعلية شخصيتها الكامنة، لتنتفض على الجمود وتتجدد وتبهر- فعلاً لا وهماً - بما تحققه من إبداعات خصوصية مكابدة ومرنة لصالح تمجيد الإنسان وعدم تحقيره في المقام الأول، وبالتالي: من أجل رقي واتساق معنى الدولة كدولة والاشتراكية كاشتراكية طبعاً.! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك