تزخر اليمن بموروث ثقافي وحضاري فريد ونادر على مستوى العالم الذي يجعل هذا الموروث ميزة لليمن ببقائه حاضر إلى اليوم ببقاء الحضارة نفسها والتواجد في كل ما حولنا من بشر ومكان وزمان. وتعد ثروة حقيقية في اليمن ولكنها ولسوء الحظ لا تلقى اهتماماً ولا رعاية من المختصين ليصبح ما نملكه رافداً اقتصادياً وناهضاً إبداعياً من خلال الرعاية والاهتمام ولكن من هو مناط بهم ذلك جعلوها عالة ويحتاج إلى ميزانيات تصرف وذلك لعدم كفاءة القائمين عليها في إنجاح مهامهم في الجانب الآخر يصيغ هؤلاء القائمون مسلسلاً حلقاته هو المبدع لا سواه فهو المبدع في شتى المجالات والمبتكر مع كل الاتجاهات والخائض لمضمار التعذيب الشاق في هذا المسلسل الذي كتب قصته مسؤولون ونفذه موظفون وأخرجته الجهات التي ينتمون لها من خلال الممارسات ألا انسانية في الاستهتار بأفكارهم وسرقتها والاستمتاع بتعذيب المبدعين, مشاريع وأعمال عظيمه عرفناها ونستمع إلى مآسيها وقصصها التي يبيض لها الشعر من الفزع والخوف على الأجيال القادمة أن لا يتمكنه من الإبداع والتفكير اذا استمر هؤلاء في أماكنهم وتستمر حلقات المسلسل في طلب الجهة لتصور كامل عن المشروع الإبداعي التي ترغب في أن تتبناه لك الجهة ونقدمه وكلنا ثقه انهم لن يخونوا الأمانة التي حملهم الله إياها فإذا بالأيام تدور لتكشف لنا بعد المماطلات أن التصور قد فاز به فلان من أقرباء فلان ويا أسفاه يعود مسلسل العذاب للمبدع ليحوله من مبدع في مجالات معينة إلى مجنون وهذا بالنسبة للإبداعات الكبيرة, فهناك إبداعات لا تحتاج إلا إلى رافد من الدولة للمبدع وإعانة تمكنه من العيش دون الحاجة للتسول للقمة العيش ليقوم بممارسة طقوسه الإبداعية بشكلً طبيعي وفي حالات أخرى لا يحتاج إلا إلى طباعة الديوان الشعري أو إقامة معرض للصور أو مشاركة خارجية يحظى بفرصة لتنمية قدراته الإبداعية واستغلال الإمكانيات البشرية والمقومات الحضارية الموجودة في يمننا الحبيب الذي نتمنى أن نسابق بهؤلاء النخبة عنان السماء في أحلامنا ويقظتنا على مستوى العالم في مشروع وطني فريد وهو النهوض باسم اليمن عالياً لنعود دائما في الصدارة كما كان اليمن عليه ويبرهن لنا موروثه لذلك.. على مسئولينا الاهتمام بالمبدعين ومنحهم الفرصة ليرفعوا اسم اليمن عالياً بدلاً من تعذيبهم وهناك أمثلة رائعة لهؤلاء المبدعين الذين نفاخر بمشاريعهم الوطنية العظيمة في شتى المجالات فتحية لمبدعي اليمن وكل الحب للمسئولين الذين لا يعجبهم مسلسل تعذيب المبدعين. [email protected]