في المستقبل الذي نحلم به لأطفالنا سنخجل كثيراً – لو أبقانا الله – من أن نروي لهم سيرة الحاضر الذي لم نستطع أن نتجاوزه كما يليق بتعليق آمالهم بنا وفينا. فلماذا نخفق تكراراً رغم وضوح الطريق أمامنا .. بل نعمل على زرع النتوءات أمام أيّ منفذ حقيقي للخروج من تابوت الأزمات ؟هذا الإخفاق .. وهذا التردي .. وهذا الإمعان في المضيّ باتجاه الهاوية سندفع ثمنه من استحقاقنا للعيش بكرامة .. ثم نشكو من عرقلة الآخرين بينما نحن جزء مهم من الإعاقة ومن تدمير صروح الأحلام .. وإعادة الطموح للمربع الأول من هزيمتنا التي اخترعنا طرقاتها ثم انتحينا جانب الطريق نندب حظوظنا المتعثّرة . فمن سننتظر لينقذنا من الحفرة التي نتسابق للتوغل في عروق طينها أكثر من غيرنا ثم لا نكتفي على الأقل بالثبات فوق صلابة مواعيد مستقبلنا بقدر ما يروق لنا العيش على رخو أوهامنا بمن لا تعوّل عليهم الحياة القيام بواجب الخروج الكبير من هواجس الغبار . [email protected]