النظافة من الإيمان، هكذا تعلمنا من ديننا الحنيف وهكذا تقول الذائقة الإنسانية والفطرة السليمة وهي مرتبطة بالعقل والاستقامة. بإمكانك أن تعرف أن هذه الكومة من القذارة التي تتحرك أمامك إنسان فقد عقله ومن ثم تقول اللهم عافنا مما ابتليت به بعض عبادك واحفظنا بعقولنا , وما ينطبق على الحالة الفردية ينطبق على الحالة الجماعية.. هناك قذارة أخلاقية قد يحملها إنسان نظيف الثياب يحمل معه عطر (الكاذي) و(العود) لكنه في جوهره أبشع القذارات، وهذا النوع هو أسوأ ما خلق الله من سوء وقذارة لو كشفت للناس لفروا كما يفرون من الفزع الصارخ في ليلة ليلاء.. ما الذي أريد أن أقوله يا سادة ؟ أريد أن أقول للمسؤولين في السلطة المحلية بتعز: هل تمرون على بير باشا ؟ هل جاءكم نبأ القمامة الغريبة والكداديف المشوهة لوجه المدينة والناس والتي تتميز بكل قذاراتها وتكدسها؟ بير باشا هي البوابة الغربية لمدينة تعز.. وتعز هذه هي عاصمة الثقافة المدنية فهل هذا هو عنوانكم وعنواننا الجميل ؟. لا أدري كيف يصمت الناس على هذا التكدس المخيف للقمامة، حيث تحول إلى مقلب قمامة بشع في شارع رئيسي ومنطقة مزدحمة بالسكان وما يعكسه من آثار نفسية وصحية على الناس ومن صورة مقززة للمدينة وناسها ؟. من أبشع الأشياء على البشر أن يتأقلموا مع القذارة سواءً كانت هذه القذارة على شكل (كداديف) بير باشا أم على صور الفساد في المكاتب الحكومية والمؤسسات والمدراء الأمنيين الذين يتجولون بكل بشاعتهم من سلاح ومرافقين (مقشعين) (وصلع) ورؤوس خاوية من الضمير والوطنية والحياء والمسؤولية ؟. كل من بعضه وكل إناء بما فيه ينضح.. بإمكانك أن تزور بئر باشا لترى المسؤولية والمدينة والذوق العام ؟. الأمر لا يحتاج إلى معجزة، كل ما نحتاجه هو قليل من الحياء وشرف المسؤولية لكي نعمل حلاً لمثل هذا المنظر في مكان يعد وجه المدينة ووجه (المسئولين) في السلطة المحلية والمديريات. يرحمكم الله انزلوا إلى بئر باشا وشاهدوا الفضيحة التي تكاد تنهشك مثل كلاب مصابة بداء الكلب وأكثر ...وإذا كنتم تعلمون أنصحكم بنقل مقيلكم ومجالسكم إلى هناك حتى يكون التعبير عن الذات والذوق والمسؤولية أدق وأصدق. [email protected]