التخويف الذي يُنشر بثقافة ممنهجة حول اختيار دولة مدنية بحماية القانون وبالتزام جيش وطني سيقود البلد إلى مربع الفوضى وسيجعل منها نسخة مكرّرة لصوملة؛ أخذ مساره في مجتمع يستقي معلوماته ومعطياته من وسائل إعلامية مُسيّرة بعيدة عن الفهم الحقيقي لما يدور في الواقع من صراعات صورية مفتعلة فقط لتؤكّد الوهم كي تصل بالمواطن إلى قناعة أنه لا فائدة من صرخاتهم الثورية سوى أنهم سيحصدون الثمن دولة مفكّكة ومنقسمة تحت مسمّى الفيدرالية. وللأسف هذا المفهوم المغلوط تجسّد اليوم في الشارع اليمني بشكل مخاوف غير منطقية التي وجودها بهذه القوّة يولّد التزاماً على عاتق منظمات المجتمع المدني التي يجب عليها أن تتحمّل المسؤولية باعتبارها مكوّناً أساسياً من مكوّنات الكيان السياسي لتقوم بدورها في تقديم برامج ومشاريع مسؤولة تخدم التنمية الديمقراطية، وتجعل المواطن يستوعب المفهوم الحقيقي والمبرّرات التي تكتظ بالحاجة الفعلية لوجود دولة اتحادية فيدرالية تجمع ما بين اللا مركزية والوحدة الوطنية في آن واحد، فتبني مثل هذه المشاريع والبرامج خطوة جبارة كفيلة بأن تقضي على حالات التذمُّر التي تسود المكوّنات المجتمعية باعتبارها المشغّل الفعلي للفيدرالية والكيان المعوّل عليه البناء. لذا من حق المواطن أن يستوعب مجريات الأمور بشكل صحيح بعيداً عن التضليل الإعلامي والأجواء المعتمة التي تخلقها بعض القوى لتجد مصلحتها في تشتيت المواطن وخلق حالة الذعر من النظام الجديد. رسالتي هنا إلى جميع منظمات المجتمع المدني أن تعي الالتزام الأخلاقي تجاه وجودها التنموي في كل أرجاء اليمن بنشر التوعية التي تستهدف الجهل بما يحدث، فالمرحلة القادمة تحتاج إلى تهيئة نفسية حتى يبدأ المشوار التنموي ويسير وفقاً لمعطيات واضحة وصحيحة تتجه نحو نتائج التنمية والبناء. فالحكم محلّي ويرتكز على جهود كل إقليم في إيجاد منظومة صالحة بداخله تسير بمنهجية مدنية تخدم تطلُّعات المواطنين نحو المواطنة المتساوية والعدالة. بقايا حبر: في غفلة الحلم العابر احتياجي هناك.... بعيداً عن ضوضاء بكائي منحنى وهم مرتدي صوت ندائي فأسميته وطناًً وأعلنت للشمس ثورة بقائي لأصحو على صدى مسجون وجبين عليه آثار من دمائي أي وطن هذا الذي يغتال في وضح الصحو انتمائي..؟!. [email protected]