الفعل غير الملتزم بالثوابت الدينية والوطنية دليل على عدم احترام مكارم الأخلاق والإصرار على الفجور بالوطن والمواطن, والادعاءات الباطلة والكذب والزيف والبهتان علامة الفجور الذي لايؤمن غدره وخيانته لكل مبادئ القيم الإنسانية الداعية إلى التصالح والتسامح, والميل عن الوفاء للوطن وتفضيل المصالح الخاصة علامة الانحراف والانجراف الكلي إلى زاوية الشيطان الرجيم ،وعدم الشعور بالمسئولية الوطنية والرضا عن الفوضى التدميرية علامة النفاق والبعد عن الحق المبين وبيان بالانحراف المطلق. إن المشهد السياسي والإعلامي الذي ظهر خلال الأيام القليلة الماضية في وسائل الإعلام لايعبّر عن الالتزام بالوفاق الوطني ولايدل على الشراكة الحقيقية أو الرغبة في ذلك على الإطلاق ،بل عبّر عن الجنوح والغرور والكبر الذي ألحق الأذى بمشاعر الملايين من جماهير الشعب في الداخل والخارج ،ومع ذلك يزداد الأمر سوءاًً عندما تدرك أن القائمين على ذلك الإعلام يرقصون فرحاً بالفوضى التدميرية ويصوّرون للآخرين بأنهم من عالم جديد في حين أنهم هم ولا جديد غير الإثارة والكذب والزور وإنكاء جراحات الماضي وتصوير الحقائق على غير حالها بشكل أظهر حالة الافلاس القيمي والأخلاقي لدى أولئك الذين لايثبتون على مبادئ أو مكارم الأخلاق ولايقدرون حجم المسئولية الوطنية. إن تغذية الصراعات والنفخ في كير الفجور من الأمور الأشد خطراً على الوحدة الوطنية، وواحدة من علامات الغرور الذي سام الوطن الويلات خلال الفترة من 2011م، ومن أجل ذلك ينبغي أن يوضع حد لهذا العبث الذي ألحق الضرر بالنسيج الاجتماعي وتحدى الوفاق الوطني وتجاوز الشراكة وأدعى الأوهام والأباطيل ،ولابد أن يكون الإعلام أداة الوفاق والاتفاق لخلق الوئام والانسجام ولايجوز السكوت على تلك الإثارة التي تجاوزت كل الثوابت وتحدت الوفاق وغردت على الشراكة الوطنية وحاولت التأصيل للفوضى والتخريب ،وعلى الحكماء أن يدركوا خطورة ذلك الأسلوب الهمجي على النسيج الاجتماعي من أجل يمن محمي بالشراكة الوطنية والاصطفاف الشامل بإذن الله.