حينما تتحوّل القيمة الثورية للنشاط الحقوقي إلى مجرد كاميرا ليست للتوثيق وإنما لحصر حقيقة الفعل الثوري؛ فإن أحلامنا تتحوّل إلى مجرد ألبوم صور نتصفّحها كلما تنهّدت تلك الأهداف التي خرجنا يوماً من أجلها؛ فيصبح الواقع مجرد برواز يحتضن كل هذا الزيف الذي لم يرافق مصداقيتنا حتى مع أنفسنا كردة فعل طبيعية؛ لأننا لم نستوعب أن الثورة ليست مجرد شعار؛ لأن الأرواح التي ذهبت والدماء التي سُفكت لم تكن تنصر لشعار وإنما ضحّت من أجل وطن ومن أجل مواطن أراد الحياة ولم يستحب له القدر. بقايا حبر: ذات تهيب يستحقه موعد مجهول في زاوية ترتاده دوماً خيبة الأمل.... كسرتُ انتصار الخوف ارتديتُ حلمي الشرقي بعتمةِ تليق بزيفِ الربيع... صافحتُ نبض حريته فأشرق صبح،،، لم يكن محسوباً على ليل الخوف حلم ولم يكن مكتوباً على جبين التمنّي قدراً... لأمضي بأقدام الخيال ويحلّق هو بجناح السراب اقتربت من صمته لأسمع تناهيد الجوع والغضب أيها النادل..... نُنادي ولكن..... لا أحد لم نحتسِ مُر السكوت والندم دهمنا الظلم فودّع حضوري الغائب وعانقتُ ثورته بابتسامةِ نصفها وجع..!!. [email protected]