إن الرهان الذي ينبغي الالتفاف حوله هو الاصطفاف الوطني حول القيادة السياسية ممثّلة في رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي والعمل معه في استكمال ما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية دون الالتفات إلى الخلف، ومن يرى غير ذلك فإنه واهم وعليه أن يدرك أن المضي في تنفيذ التسوية السياسية بإرادة يمنية خالصة وبمشاركة كل القوى السياسية التي شاركت في الحوار الوطني الشامل هو الطريق الذي سيجنّب اليمن مخاطر الوقوع تحت طائلة الفصل السابع من الميثاق الأممي. إن على القوى السياسية التي تريد احتكار السلطة من خلال الإقصاء والتهميش أن تدرك أنها تسير في طريق الفشل ولا يمكن أن تحالفها ضربة الحظ وأن رهانها على الخارج رهان خاسر، ولذلك ينبغي توحيد الصفوف وتعزيز التلاحم الوطني والتوقف عن التجريح أو الإثارة والادعاءات الوهمية والعودة إلى جادة الصواب من أجل العمل المشترك مع كل القوى الوطنية المؤمنة بقدسية التراب اليمني الواحد وحماية الدولة الواحدة المركزية، والاتجاه صوب منح الصلاحيات المالية والإدارية الكاملة لإقاليم الدولة دون الادعاءات الوهمية وأن يكون الخطاب الإعلامي في كل وسائل الإعلام مسئولاً وموحّداً في سبيل الحفاظ على اليمن الواحد والموحد بعيداً عن التصنيفات البعيدة عن الموضوعية والواقعية والمهنية الاحترافية. إن اللغط الذي يظهر بين الحين والآخر تنقاد إليه بعض القوى السياسية بتفاعلات أقل ما يقال عنها إنها واقعة في وحل الغباء السياسي لأن المفروض هو التركيز على ما يجب أن يكون أما القول بسوء ما كان فإنه مردود على القائل الذي ينبغي أن يكون فعله أنبل وأعظم أثراً في تعزيز الوحدة وصيانة جدار البيت اليمني، أما أنك تظل تكرر أخطاء الماضي فإنه دليل على الفشل وعدم القدرة على تقديم الأفضل ومن أجل ذلك ينبغي الكف عن الاسطوانات المشروخة، لأن الشعب يطالب بوضع أفضل وعمل جاد من أجل ضمان مستقبل أكثر إشراقاً وألقاً بإذن الله.