أمس تحدث الأخ محافظ تعز شوقي أحمد هائل باهتمام عن قضية «قراضة والمرزوح» مبشراً ومستبشراً بقرب حل القضية المحزنة لكل أبناء تعز الذين يؤرقهم حالة إخوانهم الذين يشترون الماء بالدم.. الجهود لم تتوقف على أكثر من صعيد بفضل الله ثم الحريصين من أبناء المحافظة ومساحة الحرص الذي بدر من أهالي قراضة والمرزوح على مساعدة أنفسهم وتضميد جراحهم، وهذا أمر مهم ومشجع وضروري للحل. الجديد هو نزول لجنة رئاسية لتتويج المرحلة النهائية للجهود التي بذلت ومازالت من اللجنة السابقة برئاسة رجل الأعمال عبدالجبار هائل والنشاط المثابر لمشائخ صبر الذين تداعوا لعمل حل نهائي وسد الجرح النازف. نأمل من اللجنة الرئاسية أن تسمع وتستوعب جيداً لأن «تكحيل» العيون «المرمودة» وتطبيبها من الداء عملية حساسة تشبه عملية جراحة القلب، وأنتم جديرون بذلك.. والمطلوب هو مزيد من الصبر والمكوث حتى تنتهي القضية بسلام. لا خيار لهذه اللجنة إلا البقاء للحل الجذري ولاشيء غير الحل، وسيكون الله في عونهم و«نية الحاكم ولا خصب الزمان».. فمثل هذه القضايا وفي هذه المرحلة يصبح القيام عليها دون انقطاع أو سفر أو توقف شرطاً لضمان الحل، لأن الشيطان ينتهز أي مساحة فراغ أو توقف للعبث واللعب وتخريب كل الجهود بميدان يخبره جيداً. نزول لجنة رئاسية دليل على وصول قناعة لدى القيادة السياسية للبلاد على أن عربة الحل قد وضعت في مكانها الصحيح بجهود الخيرين ودعم واضح من السلطة المحلية وهو دعم سيثمر بتكاتف الجميع، شرط اصطحاب مستوى مرتفع ومستمر من المسؤولية الوطنية التي يجب أن لاتغفو ولاتنام ولاتتبرم ولاتتوقف. نتمنى من اللجنة الرئاسية وما حولها أن تبدأ قبل كل شيء بنزع فتيل الفتنة وبندقية الشيطان الغاطسة في الماء الذي تحول إلى نافورة للدم بكل أسف. منابع الماء والمتاريس حول هذه الحياض السامة هي البداية والنهاية وما عداها فتفاصيل على أهميتها..وحبذا لو يتم تحويل «غيل» الماء المنحوس هذا إلى مشروع رسمي تديره الدولة لصالح القريتين التي هي منطقة واحدة وأسرة واحدة، وأصبحت اليوم عبارة عن حي كبير من أحياء المدينة. لابد من حل جذري لهذا المنبع الذي نبع منه إبليس وحوله من مصدر للحياة إلى مصدر للموت.. لابد من تجفيف منبع الدم بأي صورة تحفظ القرابة والماء وتمنع عودة الفتنة ونزيف الدماء حتى ولو سحب الماء نهائياً إلى بلاد «تنكا بلاد النامس» فالماء للحياة وليس للموت، وبقدر عقل وتسامح أهل «قراضة والمرزوح» وحرصهم على الاستفادة من هذه الفرصة التي اجتمعت لهم سيكون الحل سريعاً ومفيداً ومباركاً، وعليهم أن يدركوا للمرة الألف أن لا أحد سيساعدهم إن لم يساعدوا أنفسهم، فالدماء من رؤوسهم والرصاصة مجاناً من أم «الصبيان» وأم «العضاريط» ومصاصي الدماء وتجار الدمار الذين يسوؤهم إنهاء الفتنة وحضور السلم والحب وصيانة الدماء في الجسد الواحد. [email protected]