قضية «قراضة والمرزوح» ستحل بإذن الله ..الجميع التفت إليها في المحافظة، السلطة المحلية, المحافظ, لجنة الوساطة, المشائخ والوجهاء ومن خلفهم كل أبناء تعز الذين لن يسمحوا لشياطين الجن والإنس أن يعبثوا أكثر بإخوانهم الطيبين في «قراضة والمرزوح». الرئاسة بدأت تتحرك بشكل جدي عن طريق اللجنة الرئاسية. سحابة الخير والتسامح تحوم على «قراضة والمرزوح» وتعز عموماً وتوشك أن تمطر سلاماً وتسامحاً وحباً.. هذه السحابة الممطرة بالغيث، على أبناء «قراضة والمرزوح» أن يستمطروها بالدعاء وبكل الوسائل المتاحة.. أعلم أن الفرح والاستبشار نزل على النساء والرجال والأطفال والطيور الجميع في المنطقتين وصبر وتعز بدأوا يستبشرون خيراً ويدعون الله أن تهطل على رؤوسهم بالسلامة والسلام.. لكن البعض لم يعجبهم هذا الخير ولا طرد الشيطان ولا حقن الدماء فتحركوا لقطع الطريق واستجلاب الفتنة والدبور واستبقاء الشر، فقاموا بقتل رجل بريء من أمام بيته دون ذنب ولا سبب، سوى أن الحل قرب وأن الأهل والأقارب سيتقاربون وتنتهي القطيعة والاقتتال بدون سبب، هؤلاء هم الأشرار فلا تدعوهم يكملوا خططهم بعودة الاقتتال وقطع حبل الصلح والوئام . هذه الرصاصة التي توجهت إلى أحد أبناء المرزوح وهو وكيل المدرسة، هي أساساً توجهت إلى صدر أبناء «قراضة» قبل «المرزوح» وإلى رأس مدينة تعز، إلى قلب داعي المحبة والعيش الكريم، إلى فؤاد الأطفال لمنعهم من الدراسة واللعب، إلى الاستقرار والأمن في القريتين وتعز.. هؤلاء هم «غربان» البوم.. كل من يشعل الفتنة أياً كان هو شر وعدو لهذه المحافظة المسالمة، يصبح من الواجب محاصرتهم ليؤخذ كل بجريرته.. لماذا تم القتل في هذه الفترة بالذات؟. الجميع يعلم لماذا وأبناء «قراضة» أكثر المتضررين والمتألمين وعلى أبناء «المرزوح» أن يكونوا أكثر شجاعة وحنكة وحرصاً على الحياة والسلم ووشائج القربى فيقطعوا الطريق عن دعاة الفتنة ويستمروا في طريق الخلاص ويبتعدوا عن ردة الفعل ليعلنوا ذلك حتى يصعق الشيطان وينهزم الخراب.. هذا الشهيد هو ابن قراضة والمرزوح وتعز وكان بلا شك يريد للصلح أن يثمر وإلا لما خرج آمناً أمام بيته على هذا النحو، والوفاء له هو أن يدعم الجميع مسألة الصلح ويقطعوا الطريق على دعاة الفتنة.. وعلى الجهات المسؤولة واللجنة المشرفة أن تسارع الخطى لحل القضية وعلى الجهات الأمنية أن تضبط القتلة، يجب أن يعامل القاتل كقاتل يؤخذ من رأسه وجريرته هو، من أي طرف كان «وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى» حتى لا يستمر ضياع الدم في ظل فتنة عمياء يكون الضحايا هم أهالي القريتين، وأعتقد أن القرية التي يصدر منها القتل لن تتعصب ولن تتعصب بعد اليوم لأن الجميع عرفوا أنهم جميعاً الضحايا لصالح قلة من المرتزقة.. يبقى على السلطة المحلية والأمنية أن تحضر بقوة لإعادة الأمر إلى القانون وقوة العدالة والقبض على الفاعلين.. لا تترددوا أو تتهيبوا كل أبناء قراضة والمرزوح مع القانون وحضور الدولة وهذا واجبها ولا عذر لها في التأخير والتسويف.. هذه قضية تؤرق كل أبناء تعز ومستعدون أن يعتصموا كلهم في المنطقة ليحقنوا الدم المراق بلا سبب ولا جريرة سوى أن هناك من تشكلت لديهم مصلحة من الحرب والفتنة وأصبح بقاء الفتنة مصدر رزق وبوابة «إتاوات» وهذه هي الحقيقة ولاشيء بين أبناء قراضة والمرزوح وكلهم يعيشون المأساة والندم وجاهزون للصلح والوئام .. فقط على الدولة أن لا تتأخر في الحلول المطروحة وضبط الخارجين وعلى أبناء قراضة والمرزوح أن يحذروا الشر والأشرار الموجودين بينهم في هذه الفترة بالذات ويبتعدوا عن ردود الأفعال ويتحركوا كجسم واحد بألم واحد، لأنها لو ضاعت فرصة السلام سيربح الشر والأشرار الذين يرون أن مصدراً للرزق الحرام سينقطع عنهم لو انقطعت نافورة الدم المراق. [email protected]