و«الردماني» بحسب ما تداولت أخباره الصحف، هو من الدفع الرئيسية والقديمة التي تحركت بها مجموعة شركات صالح وشركائه لتصفية مؤسسات الدولة في المحافظات الجنوبية وتصفية كوادر الدولة وقد كان عضواً في مجموعة جزيلان، فيصل الصلاحي التي اغتالت المهندس حسن الحريبي والتي نجا منها الأستاذ. عمر الجاوي، وهؤلاء الذين يطالبون بأتعاب أعمالهم الإجرامية كان الأحرى بهم الانصياع إلى صحن العدالة لقول كل الحقيقة في تلك العمليات وطلب الصفح من أجل السلام وتعهدهم بالإقلاع عن فعل الأذى والانخراط في عملية بناء دولة جديدة في المنطقة. وحقاً فإن الإنسان الذي تقوم على كاهله الدولة يولد سوياً نقياً وحينما تقسو عليه بيئته وخاصة في زمن الرأسمالية الباطشة والأنظمة الفاشية يتجه مضطراً إلى إشباع حاجاته حتى وإن توفرت في الوحل الاجتماعي أو في ماخور الإجرام الاجتماعي .. ومنذ تنحي رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات صالح تسلمت المخابرات المركزية الأمريكية وشقيقاتها المخابرات العسكرية، ال “ف، ب، أي” وكالة الأمن القومي رئاسة مجلس الإدارة وباشرت مهامها بعد الاجتماع الاستثنائي الخطير الذي عقد في واشنطن بحضور قادة أجهزة القوة في صنعاء. إن ملف نشاط “مجموعة شركات صالح وشركائه” تدار الآن مباشرة من قادة أمريكيين وسوف يكون من الأهمية بمكان معرفة: أن هؤلاء القادة والأجهزة المحلية يريدون تصفية ملعب المحافظات الجنوبية من أي زوائد يرونها تهدد الأمن القوى الأمريكي.. “ب” إن السلطة الفاشية التي صنعت جماعات العنف في المحافظات الجنوبية لم تتمكن من طرح مشروع دولة بل ورفضته في الفترة الانتقالية رفضاً قاطعاً وفضلت طريقاً تكتيكياً سياسياً باستمالة بعض الضباط وبعض قياديي الحزب الاشتراكي اليمني بواسطة المال السياسي الذي كانوا بحاجة إليه وطريق تكتيكي فرعي باغتيال عناصر فاعلة في القوات المسلحة والأمن إضافة إلى عناصر سياسية مدنية وطريق استراتيجي لا رجعة عنه ولا مراجعة لأبعاده وهو الحرب... وبعد خسارة هذه الطغمة المتسلطة السلطة جزئياً ارتأت أن طريق العودة إلى السلطة لا يمر عبر التصفية الجسدية لأعضائها المنشقين في 21 مارس 2011م بل عبر تصفية العنصر الأكثر خطراً والذي يشكل عائقاً أمام استملاكهم للسلطة من جديد كما تطلع أحد “صبيانهم” من أديس أبابا” والذي كان يستحق محاكمة عادلة للجرائم الجسيمة التي ارتكبها بحق العديد من الناس والتي ارتكبها بحق مال الخزانة العامة وليس تعييناً في وظيفة تدر عليه الأموال التي يمكنها أن تكون جزءاً من تمويل” البنادق المستأجرة” الذين يعيشون إجراماً في المنطقة، ودوت صفارة الانطلاق معلنة عن بدء التصفية الجسدية لضباط القوات المسلحة والأمن من منتسبي جيش وأمن جمهورية اليمن الديمقراطية سابقاً والذين أهلوا في أرقى المدارس العسكرية فصفي فضل الردفاني«قائد لواء» أمام بوابة المؤسسة الاقتصادية العسكرية بصنعاء وسط الحراسات المكثفة والازدحام البشري وصفي ضباط وسط أمانة العاصمة وكذلك صفي اللواء سالم قطن« قائد منطقة عسكرية» وصفيت مجموعة من ضباط الأمن السياسي وهم في حالة استراحة أمام منازلهم وصفي اللواء بارشيد قائد سلاح الدروع سابقاً وقائد كلية القيادة والأركان قبل اغتياله وقيدت العمليات إما ضد الدراجات النارية الغائبة عن أعين أجهزة الأمن والمخابرات العميقة التابعة لمجوعة شركات صالح وشركائه أو ضد مجهول، وفي كل الأحوال فإن التنظيم “القاعدة” هو الشماعة الأكثر حضوراً في الإعلام والإشاعات أن التحقيقات بشأن اغتيال جار الله عمر ويحيى المتوكل ومجاهد أبو شوارب أفضت إلى إغراق الحقيقة في بحر الظلمات وقدمت البندق المستأجر كأضحية..