إن دعوة الأخ/عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلّحة والأمن إلى الاصطفاف الوطني الشامل باتت اليوم فرض عين على الكافة تلبيتها، لأنها تمثّل نداء الوطن المقدّس الذي لايتخلّف عنه إلا من كان في قلبه مرض ولايؤمن بقدسية التراب الوطني، بل إن واجب الاصطفاف الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية من أعظم المقدسات التي ينبغي المسارعة والتدافع إليه، لأنه دعوة الوطن لأبنائه من أجل مواجهة الأخطار أياً كانت ودفعاً للضرر الذي قد يلحق بقدسية الوطن وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية. إن إطلاق دعوة الاصطفاف في هذا الظرف الحرج الذي تمر به بلادنا بات فعلاً مقدّساً لأن فيه خير البلاد والعباد وإزالة للشر ومنعاً للفتن وحقناً للدماء وصوناً للكرامة وحماية للسيادة الوطنية، والحكيم الأمين الذي يدرك الأبعاد الانسانية والوطنية والدينية لنداء الواجب المقدّس، والفاجر والماكر من يتخلّف عن الاصطفاف الوطني ويعجبه هواه وتوسوس له نفسه بالسوء ويقوده غروره إلى العصيان والعقوق الغادر والفاجر. إن اليمنيين كافة أمام اصطفاف وطني يعزّز التلاحم الوطني وينمّي روح التصالح والتسامح ويقوّي روح الفداء والتضحية ويفتح المجال أمام كافة القوى الوطنية للمساهمة في إعادة إعمار البلاد وإعادة تأهيل المؤسسات الدستورية وإطلاق عجلة التنمية، نعم الاصطفاف يعزّز الحلول الاستراتيجية التي تخلّص اليمن من تكرار الأزمات وتمكّنه من الاعتماد على ذاته وتنمية موارده الاقتصادية واستثمارها في البناء والإعمار من أجل الانطلاق صوب المستقبل بخطى ثابته تنمّي القدرات الذاتية وتقوّي الانتاج وتعزّز قدرات البحث عن الموارد الرافدة لخزينة الدولة. إن الاصطفاف اليوم الذي دعا إليه الأخ/رئيس الجمهورية وكل أحرار اليمن النبلاء والشرفاء ينبغي أن يكون من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير أدوات الانتاج وتحقيق إطلاق عجلة التنمية، وهو اصطفاف وطني من أجل مواجهة التحديات أياً كانت بروح المسئولية وفرض هيبة الدولة وسلطانها على كل المكوّنات الجغرافية والبشرية ومنع حدوث الانشقاق أو التحرّر أياً كان، وواجب الاستجابة مقدس لايتخلّف عنه إلا من في قلبه مرض ومن قبل على نفسه أن يكون أداة للتخريب والتدمير، فليدرك الجميع أن الاصطفاف الوطني يعني تجديد الولاء لله ثم للوطن وأمنه واستقراره ووحدته بإذن الله.