للأسف الشديد نرى ونسمع بين فترة وأخرى تدمير المعالم الثقافية والأثرية في اليمن تحت دعاوى ومسبّبات كثيرة ليس أولها النهب الممنهج، وليس آخرها الاشتباكات المسلّحة داخل وحول الأماكن الأثرية. وما يحدث هذه الأيام من اقتتال مسلّح داخل وحول قلعة العامرية برداع، وما فعله تنظيم القاعدة بالقلعة وبغيرها من معالم حضارية وأثرية بحضرموت وشبوة وفي أماكن أخرى من استهداف ممنهج للحضارة العريقة لليمن لم يأتِ مصادفة أو كرد فعل على مواجهة مسلّحة.. وإنما ناتج عن عقيدة تسترخص المكانة العظيمة لهذه الحضارة التاريخية.. وتستهدف الموروث الثقافي لبلد بأكمله. لهذا ينبغي على وزارة الثقافة، ووزارة الاعلام، ووزارة الداخلية وكل جهة لها علاقة أن يقوموا بدورهم الوطني لإنقاذ تاريخ اليمن من هذا الخراب المتعمد.. وأن يقفوا صفاً واحداً للحفاظ عليه قبل أن يجهز أعداء البلد على ماتبقى. والدور الكبير يقع على وزارتي الثقافة والاعلام مسنودتين بقوة الداخلية للتوعية الاعلامية، وتثقيف الجهات الوطنية ذات العلاقة للتصدّي لمحاولات النيل من هذا الإرث العظيم.. بل وحشد الفعاليات الاجتماعية للوقوف أمام هذا العداء الرخيص الذي سينال من عظمة هذه الحضارة المعلقة حالياً على كف عفاريت بشرية تستخدم الدين لتحطيم الإرث الشاهق. [email protected] رابط المقال على فيس بوك رابط المقال على تويتر