ليس لك في غنيمة الإياب إلا ما أحدَثته عزيمة الذهاب بك ، وما أفرَغتُه في وعاء مسيرتك الحياتية قرباناً وعرفاناً وانتصاراً للحق والعدل والإنسانية . من أنت حتى تعيث فساداً في مجتمعك ووطنك، فسادٌ يغتال روح اليقين في نفوس الكادحين .. ويعبث في تفاصيلهم اليومية فيقلبها رأساً على عقب، ويُفسد أحوالهم وينغّص معيشتهم ، وأنت في برجك العاجي لا ترى إلا ما تحت قدميك ، منزوعاً من ضميرك الفطريّ ، مسكوناً بهواجس الانتقام من وطنك عبر أسلحة الدمار ، وعن طريق الكوارث المتعددة ما بين ذبح وفتك وفواجع . هل تعلم ما قيمة حياتك؟ هل فكرت يوماً في حقيقة نتاج ما اقترفته آثامك في ضلوع الكادحين وفي عيون مصائرهم؟ أم حب الاستحواذ والتسلط والجشع استناداً لموروثٍ هزيل هو كل بغيتك ومرامك..! إن من يتربصون بحريتك الشخصية سيتركونك لمصيرك الظلامي لتدفع وحدك ثمن الفتاوى الكالحة .. وتمضي بالعميان من خلفك نحو الهاوية التي يمكنك حتى اللحظة أن تتجاوزها وتربأ بما تبقّى من عمرك الافتراضي عن الوقوع في نكبتك الأخيرة حين يشعر الجميع كم أنت ظلوم لهم ، وكم أنت بائس في دعواك ومنهجك ومآلاتك. [email protected] رابط المقال على فيس بوك رابط المقال على تويتر