“الأمل” يتنزه مع “الرجاء” في شوارع اليمن..و«الفرح» يقود “البهجة” في رحلة الى شهر العسل..و«العدل» يعتز بنسبه العريق بالحجّة “مساواة” ..و«الصدق» يفتخر بمكسبه الحلال من تجارته المتواضعة امام زوجته “براءة” “الشجاعة” تمارس دورها الأكثر من ايجابي في حراسة هذا التنوع الجميل من الكلمات القاتلة والمفخخة والمدمرة..كفعل طبيعي جُبلت عليه.. «الإخلاص» شرطية مخلصة تطارد الكلمات البذيئة وغير اللائقة بالانسانية وتزج بها في سجون قوية الحراسة خارج مدنها المترعة بالياسمين والأصالة! لا أبيض او أسود هنا..حتى يكون ثمة فصل عنصري او تمييز طبقي او مناطقي، ولا كلمة ذات اصل اعرق من الاخرى حتى تستعر من الكلمة الاخرى. الكل يعود لأصل واحد يتمثل في “الحرف” ..ينقسم ليس الى ملل ومذاهب وأحزاب تفخخ بعضها البعض بمتفرجات قاتلة، بل الى 28 حرفاً. انا اتحدث عن اليمن.. ليست رصاصة موجهة الى صدور بعضنا ..اغنية نتقاسم شذاها سوياً..فلا نجعلها منقسمة الى 28 حزباً وملة ومذهباً ومعتقداً بل الى 28 حرفاً اخاذاً ورائعاً وبهية كسمائها البهيّة. [email protected]