الأخ الأمين هو من يقدم النصح الأمين الذي يرقى إلى مستوى الأمانة ويحافظ على عناصر القوة القومية للجمهورية اليمنية وسلامة الوحدة اليمنية باعتبارها عمقاً استراتيجياً لأمن المنطقة العربية ومن أعظم مقومات الأمن العالمي كونها تتحكم بالقدرة الفائقة التي حفظت مصالح العالم بأسره عبر التاريخ وتمكنت من الحفاظ على سلامة الملاحة بخبرة وحنكة اعترف العالم بتوازنها وعدم اختلالها خلال المراحل الماضية, ويخطئ من يعتقد أن تغذية الصراعات واستغلال التنازعات وصب الزيت على النار وعدم النصح الأمين أنه يحقق مصالحه من خلال ذلك لأن اليمن بكل مكوناتها الجغرافية والبشرية الهائلة هي الأقدر على فهم المتغيرات أياً كانت ولديها الخبرة الواحدة والموحدة في كيفية إدارة ملف العلاقات الدولية ومصالح العالم وانجح ما يكون في الاتجاه عندما تكون واحدة وموحدة لا تتنازعها الأهواء ولا تتعدد فيها الأدوات السياسية ,بمعنى أكثر تحديداً عندما يتحقق الأمن والاستقرار وتتعزز الوحدة اليمنية بين كل المكونات السكانية والجغرافية بقوة الإرادة اليمنية المتحررة من التبعية والارتهان أياً كان. إن الذين يفكرون في صب الزيت على النار ولا يقدمون النصح الأمين والدعم اللازم سيكونون أول الخاسرين ,لأن قدسية التراب اليمني ترفض التدخلات الخارجية ذات النزعة التفكيكية والتدميرية ,كما أن وحدة اليمن أرضاً وانساناً ودولة هو المسار الآمن لحماية مصالح العالم ,ومن أجل ذلك ينبغي الكف عن التفكير في الأوهام الشيطانية والاغراءات الكيدية ,لأن هذه الوسائل ثبت عبر التاريخ فشلها , وليس أمام العالم بأسره إلا الحفاظ على وحدة الارض والدولة والانسان في اليمن من خلال تقديم كل ما يمكن أن يخدم بناء دولة يمنية قوية قادرة ومقتدرة وواحدة وموحدة. إن التركيز على مكون واحد من مكونات الحياة السياسية عمل فاشل ,كما أن محاولة تحريض المكونات ضد بعضها عمل جبان لا يحقق خير الإنسانية ,ولا ينجح في اليمن إلا من يحاول أن يكون موضوعياً ويعمل على رأب الصراع وتقريب وجهات النظر ومساعدة اليمنيين في انجاز ما تبقى من التسوية السياسية ,لأن المخرج الوحيد للتخلص من الأزمات المتلاحقة التي جاءت مع موجة الفوضى التدميرية في 2011م لا يتم إلا من خلال الوصول على حق الشعب في الاختيار الحر عبر الانتخابات الرئاسية والنيابية ومن لم يسع لهذا المخرج فإنه يضع نفسه عدواً للشعب اليمني وإرادته الحرة المستقلة ,وبناءً عليه ينبغي أن تتضافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية من أجل الوصول إلى حق الشعب في الاختيار الحر لأنه الخيار الأمثل بإذن الله.