على القوى السياسية التي لا تعرف غير الرغبة في الانتقام من جديد أن تدرك أن التدافع إلى سياسات التدمير من أجل الانتقام والارتهان من أجل ذلك والشعور بالحقد والدفع باتجاهه لإشباع هذه الرغبة الشيطانية لا يمكن أن يحقق أدنى درجة من القبول الشعبي ، لأن الشعب يرصد كل صغيرة وكبيرة ويقرأ ويحلل ويستنتج ، ومن يظن أن الشعب مازال جاهلاً فهو الجاهل وهو يسير في الجاهلية والمكر الذي يحيق بأهله ويؤدي الى الفناء بسبب نية الغدر والخيانة ونزعة الانتقام والتدمير . لقد تابع الشعب اليمني حالة المشهد السياسي خلال الأيام الماضية ،وأدرك أن التدافع الداخلي والخارجي الذي حدث بسبب التصرفات الرعناء لأطراف القوى السياسية لم يكن من أجل اليمن وأهلها وحقن دمائهم ومنع الانقسام والانشطار الذي خططت له قوى التدمير العالمية وصدرته إلى اليمن 2011م ، وإنما لترتيب موجة أخرى من العنف والفجور ، وقد استمع الشعب لبيانات وتصريحات داخلية وخارجية ولم يجد فيها سوى التأصيل للحقد والرغبة في الانتقام بين القوى المتصارعة على السلطة داخلياً ومحاولة استئناف تغذية تلك الرغبة الشيطانية ودعمها خارجياً ، ولم يجد الشعب أي تصرف داخلياً وخارجياً يعمل على رأب الصداع وتقريب وجهات النظر ، بل أن البيانات الداخلية والخارجية بما فيها التصريحات عبرت من الداخل عن الرغبة في الانتقام الوحشي من جديد , ومن الخارج عن فرصة لعودة الأمل لدى صناع المشكلات لتدمير اليمن من جديد, وجميع ما تابعه الشعب اليمني الحر والصابر والمعتصم بحبل الله المتين لم يجد فيه اشارة إلى الدعوة للكف عن هذه الممارسات العدوانية من أطراف الصراع على السلطة ولم تكن موضوعية داخلياً ولم تكن محايدة خارجياً ولم يكن للإنسانية والاخوة مكان فيها ولم يكن فيها أدنى قدر من الحرص على دماء أبناء اليمن الواحد والموحد وكل الحاقدين في الداخل والخارج كشّر عن انيابه للانقضاض على الفريسة في مشهد درامي مخيف لا صلة له بالإنسانية على الاطلاق . إننا نقول لكل ذلك التدافع الفاجر من الأدوات الداخلية والمخطط والممول الخارجي الراغب في تدمير اليمن إن الله سبحانه وتعالى المتكفل بحماية اليمن الأرض والانسان والدولة سيرد كيدكم في نحوركم ويجعل تدميركم تدميراً عليكم وسيفوّت العقلاء والحكماء والأمناء من أبناء (هذا المشروع التدميري) ويمنعوا الانشطار والتشظي ولن يتحاربوا بل سيتحاوروا وسيدركوا من هو العدو الذي يغذي الصراعات التدميرية وسيحكموا عقولهم ويلجأون الى الاعتصام بحبل الله المتين ولن يمكنوا الغير من النيل من السيادة الوطنية وسيكون الحوار والشراكة الوطنية عنوان احرار اليمن ،،فكفوا إشعال نيران الحروب وأسكتوا طبولها واكسبوا اخوة اليمن وأهلها لأنهم أهل إيمان وحكمة وسيجمع الله شملهم ويوحد كلمتهم ولا مكان للعنصرية والإثارة بينهم بإذن الله .