تتسارع إتهامات السعودية لإيران عبر الإعلام والهيئات الأممية أنها تزود الحوثيين في اليمن بصواريخ بالستيه تستهدف الرياض وقواعد عسكرية على حد تعبير مؤسساتها الإعلامية وهذا الضجيج تسوقه بجانبها دول الغرب التي أصبحت تجزم أن الصواريخ إيرانية ولم يقتصر الترويج فقط على الغرب والخليج بل وصلت حتى للمندوب الاممي إسماعيل ولد الشيك وكانها معلبات جاهزة وليس عليه سوى ترويجها بأسواق الاستهلاكات الخداعية المرتبطة بالمافيا الدولية لتصنع وعيا مشوها لدى الساحة الدولية. كل هذا الضجيج في ظل إنشغال الساحة العربية بمشروع ترامب لتهويد القدس. لكن لماذا السعودية والناتو يوجهون كل الإتهامات لطهران رغم غياب الأدلة ؟ وما هي الأسباب التي جعلت المجتمع الدولي لا ينظر لأبشع الجرائم المستمرة التي ترتكب بحق اليمنيين من قبل الرياض ولم يتحدث أو يلمح عنها المندوب الأممي ؟ للإجابة بإختصار أوضح فشل السعودية وبقية التحالف من الوصول لمجمل الأهداف التي كانت محددة بجدوى العدوان على اليمن أفرز إحراجا للرياض أمام واشنطن تمخض عنه فشلا لما كانت تسعى إليه إمريكا عبر التحالف من خلال العدوان المتواصل على اليمن. . الفشل لقوى العدوان الخارجي على بلدنا خصوصا الرياض تمخض عنه أن تتحول جزءا من المعركة القتالية من دفاع إلى هجوم في العديد من الجبهات كما هو حاصل بالنسبة للحوثيين أي عندما كانوا في بادئ الأمر بموقف الدفاع واليوم تحولت قوتهم الي هجوم بأكثر من جبهة قتالية. .. تعتبر واشنطن ولندن شريكاتان من الباطن في العدوان على اليمن بجانب التحالف تتجلى صورة الشراكة الغير مباشرة من خلال تزويد قوى العدوان بكافة الأسلحة المتطورة بما فيها المحرمة دوليا إضافة للخبراء والقوات المشاركة في الجانب الجوي والبحري والبري وبالتالي توجيه الاتهامات هذه لإيران عن الصواريخ لكى يتم إخفاء مشاركة واشنطن بالجريمة وكذا التحالف بحيث تصنع رأيا عاما وهميا يخفي الأهداف العميقة ويطمس شراكتهم بمسرح الجريمة وبنفس الوقت تتمكن من تشويه إيران ويجعل كل هذه القضايا وسيلة لتمرير مشروع ترامب بالقدس. .. كيل هذه الاتهامات يوفر الفرصة للغرب بإستكمال برنامج العزل للمصالح الروسية والصينية في المنطقة وإشغالهم بمسرحيات وهمية 100 % كوسيلة لاستنفاد الوقت ليتسنى للقوى العدوانية من الخارج التي تحتل جزءا كبيرا من الساحة اليمنية إحكام قبضتها على ماهو تحت قبضتها بحريا وبريا بما فيها الجزر البحرية و يتيح للغرب وإسرائيل السيطرة الكاملة على تلك الجزر وبناء قواعد عسكرية بإعتبار ذلك هدفا صهيونيا قائما من الماضي للحضار ومن الطبيعي أن تستخدم كافة الوسائل للوصول لهذه الأهداف.. .. هذه الاتهامات تدفع السعودية ومن خلفها واشنطن ولندن لتصعيد هذه المشاريع الوهمية إلى الهيئات الأممية لكي لا يتم فتح سجلات الجرائم للتحالف في اليمن وبما يكفل إستمرارية الحصار على هذا البلد ليبقى دور الروس والصين محصورا في اتهامات إيران ومعزولا عن الذي هو أخطر باليمن. كل ذلك يوفر الفرصة للتحالف في التعتيم على الدور السلبي والكارثي للمندوب الأممي ولد الشيخ في إستمراريته بتحوير مواقفه وإحاطاته إلى جانب العدوان ويغفل ويعتم على جرائم العدوان بحيث يستمر في إدارة اللعبة بشكل خارج عن القيم والسلوك الأممي والاحتيال على المواثيق الدولية طالما تصب لمكاسب ذاتية جعلته لايحترم شرف المهنة الاممية ويتحول إلى سمسار أممي ولاشك أصبح دوره هو جزء من الجريمة التي ترتكب ويعد تواطؤا مع القاتل ضد المقتول وخارجا عن السلوك والمواثيق الأممية. .. هذه الاتهامات بعد مرور 3 سنوات من العدوان ليست سوى حقن تخدير للشارع السعودي لتبرير فشل الرياضباليمن ولكي لا تنهار معنويات الجيش السعودي .. الصاروخ الأخير الذي وصل لليمامة حرصت المملكة على التعتييم على نتائجه ولم تكشف الحقيقة للرأى العام بل كذبت مدعية أنها تمكنت من إعتراضه عبر منظومة باتريوت الأمريكية ولكي لا تفوح الحقيقية لجأت إلى فرض رقابة على شبكات التواصل الاجتماعي بالداخل لأن الاعتراف بذلك يصب لنفس الأهداف السالفة. هذا الهذيان الملموس إعلاميا يخفي الكثير من المشاريع الخطيرة التي تقوم بها السعودية وبقية كوكتيل التحالف ومنه دعمها لمشاريع الإرهاب الدموي بدول المنطقة. إذا هذه عوامل ازدياد الهذيان للرياض وسسعن الصواريخ اليمنية التي وصلت قلب الرياض.