اعتبر رئيس قسم العلوم النفسية بجامعة عمران الدكتور صلاح الدين الجماعي ظاهرة الإساءة للأطفال بانها واحدة من أخطر الظواهر التي تقف في وجه تقدم المجتمع, و تهدد تماسكه كونها تنشئة اجتماعية غير صحية وخاطئة . وأوضح الجماعي خلال محاضرة حول اثار وأعراض ومؤشرات الاعتداءات الجسدية و الجنسية على الأطفال عقدت اليوم الاحد في دار التوجيه الاجتماعي بالحديدة, أن أصناف الإساءة للأطفال تتمثل في الإساءة البدنية و العاطفية و الجنسية و الإهمال ، و أسباب العنف الموجه ضدهم و العوامل الديموغرافية و الكامنة التي تزيد من احتمالية العنف. وأشار الجماعي الى المؤشرات النفسية و السلوكية و الجسدية للطفل المعتدى عليه, مشددا في الوقت نفسه على ضرورة اكتشاف السبب المؤدي للتغير السلوكي لدى الطفل إذ أن الأعراض الجسدية الظاهرة على الطفل قد لا تكون ناتجة عن اعتداء جسمي أو جنسي ، و إنما تشير إلى مشكلة أخرى . يشار الى ان المحاضرة تأتي في إطار حملات التوعية حول الآثار النفسية والجزاءات القانونية لممارسة العنف ضد الأطفال، تنظمها وزارة الشئون الاجتماعية و العمل بالتعاون مع منظمة اليونيسيف .