بدأت اليوم بمدينة المكلا محافظة حضرموت أعمال المؤتمر العلمي الثاني للأمراض المنقولة جنسيا بمشاركة نحو 49 باحثاً وأستاذاً جامعياً من اليمن و10 دول عربية وأجنبية. ويناقش المؤتمر الذي تنظمه على مدى أربعة أيام جامعة حضرموت للعلوم والتكنووجيا وعدد من المؤسسات الداعمة للقطاع الصحي بالتعاون وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمة الصحة العالمية، عدد من الأوراق والأبحاث العلمية حول الأمراض المنقولة جنسياً، والاطلاع على أخر التطورات في مجالات التشخيص والعلاج والرعاية. وفي افتتاح المؤتمر نقل محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي تحيات فخامة رئيس الجمهورية للمشاركين، مقدراً الجهود التي بذلت من أجل تنظيم هذا المؤتمر في حضرموت مهد العلم والثقافة والحضارة. وأكد دعم السلطة المحلية بالمحافظة لإقامة مثل هذه المؤتمرات العلمية البحثية التي تسهم في تسارع الحركة العلمية والاطلاع على الجديد في مختلف العلوم الصحية.معربا عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات هادفة تلامس حياة الناس وترفع من التوعيةبمخاطر الأمراض الجنسية. وأكد الخنبشي أهمية توخي الدقة في الإحصاءات الخاصة بمصابي الإيدز والعمل على تأسيس قاعدة معلومات تبني على أساسها الاستراتيجيات لمواجهة الأمراض الجنسية وتجاوز آثارها المدمرة على الفرد والمجتمع. من جانبها أشارت وكيلة وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتورة جميلة الراعبي إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي وقد حق اليمن الكثير من النجاحات في مجال مكافحة الأمراض الجنسية منها تأسيس مواقع لتقديم خدمات العلاج للمصابين و14 موقعا للمشورة وأربعة مواقع أخرى لمكافحة انتقال الإيدز من الأم إلى الطفل وكذا تدريب الكوادر الصحية في كيفية التعامل مع الايدز. ودعت الدكتورة جميلة المنظمات والمؤسسات والجامعات إلى مساندة الجهود الرسمية في الاهتمام بالجوانب العلمية وإجراء الأبحاث في كافة المجالات والتخصصات الصحية. مشيرة إلى ضرورة تبني منظمة الصحة العالمية المشاريع العلمية التي توفر مصادر للمعلومات وتقديم الدعم الفني والمالي وتشجيع الباحثين الدوليين على المشاركة في هذه الأنشطة العلمية. من جانبه ثمن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط الدكتور حسين عبدالرزاق الجزائري الجهود التي بذلت من قبل الحكومة اليمنية من خلال دعم البرنامج الوطني لمكافحة مرض الايدز وتوسيع نطاق خدمات الوقاية والرعاية والمعالجة وإيلاء اهتمام خاص للتدخلات المقدمة للمصابين بالعدوى. وأضاف" إن 250 مريضا تلقوا العلاج في خمسة مواقع مستحدة في اليمن خلال العامين الماضيين بما في ذلك تقديم الأدوية المضادة للفيروسات وان هناك 19 موقعاً تقدم خدمات الفحص والمشورة الطوعية في مختلف المحافظات إلى جانب إنشاء أربعة مواقع للوقاية من انتقال عدوى فيروس الايدز من الأم إلى الطفل". وأشار الجزائري إلى أن منظمة الصحة العالمية ساهمت مؤخرا في دعم تنفيذ الخطة الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الايدز بالاشتراك مع المانحين إضافة إلى دورها في تقديم المساعدات التقنية التي تستهدف مكافحة الايدز ضمن النهوض بالقطاع الصحي. ووصف الخطة بأنها تعد الأولى من نوعها في مواجهة فيروس الايدز وتستهدف توجيه الموارد الوطنية من خلال خطة عمل واحدة وضمن إطار واحد. كما ألقيت في حفل الافتتاح كلمات من قبل رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عبد الرحمن محمد بامطرف ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور رفعت سالم باصريح ورجل الأعمال عبدالله أحمد بقشان أكدت جميعها أهمية المؤتمر من أجل مجتمع خال من الأمراض المنقولة جنسياً. وأشاروا إلى أهمية الارتقاء بدور البحث العلمي وتأهيل ومساعدة المتعايشين مع مرض الإيدز وتوعية المجتمعات بالأعباء الصحية المترتبة على الأمراض الجنسية والتعرف على الجديد في مجال التشخيص والعلاج والرعاية والوقاية.معربين عن تقديرهم البالغ للقيادة السياسية في دعم المؤتمر وتشجيع البحث العلمي.