- أبو ظبي .. سبأ .. قرر وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي تشكيل لجنة دائمة لمكافحة الإرهاب على أن يحال لها كل ما له صلة بهذه الآفة الخطيرة.وأكد الوزراء في ختام اجتماعهم الخامس والعشرين أمس بأبو ظبي على المواقف الثابتة لدول المجلس من هذه الآفة الخطيرة والمدمرة تلك المواقف التي تنبذ الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره وأياً كان مصدره .. منوهين بأن الإرهاب أصبح جريمة عالمية خطيرة وأن أمر مكافحته والتعامل معه يتطلب تنسيقاً وتعاوناً إقليمياً ودولياً ينطلق في رؤاه وتحليلاته لهذا الخطر من المكونات الأساسية له حتى لا يرتبط بدين أو شعب أو أمة كما يجب التعامل معه على أساس أنه ظاهرة فكرية متطرفة سبقتها ظواهر مماثلة اتخذت اشكالاً وألواناً من الايديولوجيا المتطرفة كما يجب الابتعاد والتخلص من كل ما يؤجج سعير هذا الداء ويساعد على نمائه وانتشاره فالمواقف والتصريحات ووسائل الإعلام غير المسئولة التي تحاول إلصاق الإرهاب بالعرب والمسلمين من خلال ربطه بالدين الإسلامي السمح والاستفزاز المتتالي لمشاعر المسلمين في عقيدتهم وفي رسول الرحمة إلى العالمين جميعاً عوامل لا تتفق مع المواقف المتسامحة ولا تساعد على استمراريتها ولا تحقق الدعوات المعلنة إلى حوار الأديان والحضارات وتخليص الأديان والمعتقدات من روح التعصب والتطرف والعدائية.ورحب الوزراء بنتائج أعمال مؤتمر مخاطر وتداعيات الانتشار النووي الذي نظمته وزارة الداخلية في مملكة البحرين خلال الفترة من 10 إلى 11 سبتمبر 2006م. وكان الوزراء قد استعرضوا مسار التنسيق والتعاون الأمني بين الدول الاعضاء وما تحقق في هذا المجال من إنجازات ونشاطات متنوعة خلال فترة ما بين الاجتماع السابق وهذا الاجتماع. وأبدى الوزراء ارتياحهم بهذا الشأن .. مؤكدين أهمية استمرار تلك الفعاليات وتكثيف الاتصالات والتنسيق والتعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية في الدول الأعضاء لما يحقق تعزيز مسيرة العمل المشترك في المجال الأمني بوجه خاص وفي مختلف مجالاته بشكل عام.وعبر الوزراء عن أهمية استكمال حلقة تنقل المواطنين بين الدول الأعضاء مع العمل على الإسراع في إصدار البطاقة الذكية في الدول الأعضاء التي لم تصدرها بعد ، والتي ستسهم في تسهيل حركة تنقل المواطنين.