عقد وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء اليوم اجتماعهم التشاورى السادس في الرياض برئاسة الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله ال خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين وبحضور عبدالرحمن بن حمد العطية الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية . وقد صدر عن الاجتماع في ختام أعماله بيان صحفي أشار الى ان الوزراء استعرضوا المتغيرات والمستجدات الأمنية إقليميا ودوليا في ظل ما يواجهه العالم بأسره من انتشار لظاهرة الإرهاب وخطورته المتنامية على السلم والامن الدوليين وما يشكله من ترويع للامنيين وإزهاق للأرواح البريئة وتدمير للممتلكات العامة والخاصة وتعطيل للخطط التنموية . وأكد وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون على المواقف الثابتة لدول المجلس من هذه الافة الخطيرة والتي تنبذ الارهاب بمختلف اشكاله وصوره وايا كان مصدره ومايساق له من أسباب غير مبررة .. مكررين في الوقت نفسه دعوة دول مجلس التعاون الى تكثيف الجهود الاقليمية والدولية لمكافحة هذا الخطر الداهم ومواجهته على كل المستويات وبمختلف الوسائل وذلك من خلال تحديد مفهوم وتعريف محدد للارهاب يميزه عن الشعوب في مقاومة الاحتلال الاجنبي . وأوضح البيان انه تاكيدا لهذه المواقف اتخذت دول مجلس التعاون التي تعاني ولاتزال من تداعيات هذا الداء العديد من الخطوات والوسائل والاليات التي ستمكنها من تطويق ودحر مخططات العناصر الارهابية الضالة وتحفظ لشعوب دول المجلس ماتنعم من استقرار وازدهار. وأكد الوزراء على ان هناك جرائم أخرى لاتقل خطورة على مجتمعات دول المجلس كظاهرة انتشار المخدرات وجرائم غسل الاموال والتي يجب تكثيف الجهود وتطوير اليات المكافحة لها من خلال سرعة تبادل المعلومات بين الاجهزة الامنية المعنية في الدول الاعضاء . وأشار البيان الى ان الوزراء بحثوا مسار التنسيق والتعاون الامني بين دول المجلس في ضوء قرارات المجلس الأعلى وقرارات اجتماعهم الثالث والعشرين وابدوا ارتياحهم لما اتخذته الدول الاعضاء من اجراءات تنفيذيه لتلك القرارات وخاصة منها مايتعلق بتسهيل تنقل المواطنين بين الدول الاعضاء بالبطاقة الشخصية لتكثيف اتصالهم وتواصلهم وتسهيل منح التأشيرات السياحية وتأشيرات رجال الأعمال وغيرها من الموضوعات الأخرى ذات العلاقة ببعض مجالات العمل المشترك الأخرى