- المنامة/ وام .. تعيش مملكة البحرين هذه الأيام أجواء ثاني أعراس المسيرة الديمقراطية والعهد الاصلاحي الذي دشنه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حيث تشهد مملكة البحرين في الخامس والعشرين من نوفمبر الجاري الانتخابات النيابية والبلدية الثانية في هذه المسيرة بعد انتخابات عام /2002/ . وتعتبر المشاركة الشعبية في صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وادارة الخدمات المجتمعية انطلاقة حضارية ونقلة نوعية في حياة المواطن البحرينى حيث زاد مستوى الوعي والمبادرة لديه واصبح يحرص كل الحرص على تلبية احتياجاته الأولية ورفع مستوى الخدمات بشكل راق وواعي مما ينعكس على حبه وولائه لوطنه وأهله. وتشكل التجربة البرلمانية البحرينية حدثا نوعيا في اتجاه تفعيل المشاركة الشعبية وتطوير المناخ الديمقراطي بفضل الاصلاحات التي شهدتها مملكة البحرين حيث تحولت البحرين الى مملكة دستورية تستند الى حكم برلماني ديمقراطي يتكون من مجلسين هما مجلس النواب ويتألف من /40/ عضوا ينتخبون بطريقة الانتخاب العام السري المباشر بمشاركة المرأة تصويتا وترشيحا. ومجلس الشورى ويتألف من /40 / عضوا يعينهم العاهل البحريني من ذوي الخبرة والاختصاص. وتأتي الحكمة من وراء الأخذ بنظام المجلسين بأنه يتيح الاستفادة من حكمة ذوى العلم والخبرة التى تتوفر في المجلس المعين الى جانب تفاعل الآراء الشعبية من كافة الاتجاهات التي يضمها المجلس المنتخب بما يؤدي الى فتح آفاق أرحب لديمقراطية تعمل من أجل الوحدة الوطنية والتنمية والاستقرار والرخاء. ورغم تمتع مجلس الشورى والنواب بالتشريع الا ان الدستور قصر حق الرقابة على أعمال الحكومة على المجلس المنتخب حيث منحه الحق في استخدام العديد من وسائل الرقابة على أداء الحكومة وسير العمل العام ضمن رؤية خاصة تنظم العلاقة بين الحكومة والبرلمان على أساس من التعاون والتوازن وفقا لمبدأ فصل السلطات ..ومن أهم هذه الوسائل الاقتراح برغبة توجيه الأسئلة الى الحكومة وطرح موضوع عام للمناقشة والتحقيق البرلمانى والاستجواب. وقد بدأت الاستعدادات الجادة من قبل القوى السياسية والاهلية ومؤسسات المجتمع المدني لخوض غمار الانتخابات لنيل شرف تمثيل الشعب البحريني في المجلس النيابي في اطار الشراكة السياسية وتنفيذا لمبدأ الفصل بين السلطات حيث التقى العديد من المرشحين للانتخابات بالاعلاميين المدعوين من قبل وزارة الاعلام وعبروا عن آرائهم وتوجهاتهم المستقبلية ومايطمحون لتحقيقه. وفي تصريحات صحفية نفت المرشحة الدكتورة هدى المطاوعه استاذة الاعلام في جامعة البحرين خلعها للحجاب وأكدت انها ترتدي الزي البحريني ورفضت ان يكون برنامجها على أساس الحجاب وانما وفق برنامج دفع مقولة جلالة الملك / ارض وسكن لكل مواطن ودعم الوحدة الوطنية والتأمين الصحي والاجتماعى ومكافحة الفساد الاداري والمالي والارتقاء بمقاييس التعليم العالى واحتضان القدرات الشابة وصيانة حقها في التوظيف/ وهذا ماجاء على لسان العديد من المترشحين للانتخابات والذين أكدوا على ان برامجهم لم تجد أمامها سوى هموم الشارع واحتياجاته وتصدرت فيها محاربة الفساد والبطالة والتجنيس غير القانونى والتعليم والصحة وحماية الاراضي. وقد أدى دمج الانتخابات البلدية والنيابية في يوم واحد الى ارباك بين الناخبين واصبح الناخب مشوشا لمعرفة مرشحه البلدى من البرلمانى. وتشير مصادر الانتخابات بأن /794/ ناخبا من اصل /1191/ في الخارج أدلوا بأصواتهم في الانتخابات النيابية وذلك في مقر السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية البحرينية في /22/ دولة حول العالم حيث تجاوزت نسبة المشاركة بالخارج /66/ بالمائة . واكدت المصادر ان الاشخاص الذين لم يتمكنوا من التصويت بالخارج يمكنهم التصويت في الانتخابات التى ستجرى يوم 25 نوفمبر في البحرين.