- عتق/ سبأ.. يعكف فريق أثري يمني إيطالي حالياً على استكمال دراسة القطع الأثرية التي عثر عليها في مدينة تمنع التاريخية بمديرية عسيلان محافظة شبوة.وأوضح الأخ/خيران محسن الزبيدي، مدير عام فرع الهيئة العامة للمتاحف والآثار بالمحافظة لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن الدراسات التي أجراها الفريق تشير إلى أن القطع الأثرية والتي عثر عليها الفريق خلال موسم عمله للعام 2000 يرجع تاريخها إلى الفترة الممتدة من القرن العاشر قبل الميلاد وحتى القرن الميلادي الأول، وهي الفترة التي أختيرت فيها «تمنع» عاصمة للدولة القتبانية بحسب ما رجحته المصادر التاريخية.وأفاد أن أعمال الفريق الأثري الذي يرأسه البروفيسور الإيطالي/الساندرو دي مجريه تركزت خلال الفترة المنصرمة من العام الجاري على الأعمال المكتبية من خلال دراسة مجاميع القطع الأثرية الفخارية المكسرة والكثيرة، ومحاولة تجميع أجزائها على بعضها البعض، والقيام بعملية تصنيفها من حيث اللون والصناعة ولفت إلى أن الفريق استطاع التعريف بمجموعة كبيرة من قطع الفخار القتباني المميزة ألوانها بالأحمر والأصفر والبيج والأخضر والأحمر الثقيل المختلط بالنيس.. مبيناً ان القطع التي تم العثور عليها في الطبقات العليا طغى عليها اللونان الأحمر والأصفر.وأشار الأخ مدير عام فرع الهيئة العامة للمتاحف والآثار بشبوة إلى أن الفريق توصل إلى استدلالات توضح طريقة صناعة الأواني الفخارية اليدوية بأحجامها المتنوعة وكذا استخداماتها.. موضحاً أن الأواني ذات الحجم الكبير كانت تستخدم لخزن الحبوب، فيما كانت تستخدم الأواني ذات الحجم الأصغر لحفظ الغذاء وغيرها من الاستخدامات المنزلية.وقال: "إن الدراسات التي أجراها الفريق على اللقى الأثرية المكتشفة كشفت عن وجود قطع فخارية غير قتبانية ما يؤكد وجود علاقات تجارية خارجية ربطت الدولة القتبانية مع أقاليم حوض البحر الأبيض المتوسط وشرق آسيا إبان القرن الرابع قبل الميلاد".وأشاد الزبيدي بالجهود التي بذلها الفريق الأثري الإيطالي في سبيل الكشف عن هذه الكنوز الأثرية الهامة التي تميط اللثام عن جزء من تاريخ الدولة القتبانية وتعكس أسرار عظمة الحضارة اليمنية القديمة.