- زياد قائد محمد .. ألا أيها الأنسام ماذا عن الحمى وعن تلكمُ الحوراء معسولة اللمى وعن ذلك البدر الذي كنتُ أشتهي أقبله خمساً إذا الدجن غيّما أيرنو لدار الصبُ كي يقمر الثرى ويملؤه نوراً إذا الليل أظلما وهل لو أتيتُ الدار من بعد غربتي سيذكر ماضينا ويأتي مسالما ويتلو عليّ قصة الشاة حينما أناخت بحرث القوم والعشب قائماً لتجفل والفلاح في مخبأ لنا وتبدي مناخاً بالشواني مفعما فإني ورب العرش عندي قناعة بأن التداني يذهب البؤس والظما سلامي عليها ليس في الأرض مثلها سلامي عليها أم مثواي والحِما ويوم وعدتني في الأصيلين نلتقي فأحبط ميعاد اللقاء المزن إذ هما فجاءت لتروي في يدي عذر أمسها بطرف خنوع يمتطي الخوفِ مسجما فعاتبتها عن ترهةٍ لم تخوضها فقالت كفى لوماً لقد صرت لائماً أتطمع في وعدٍ وقد حال دونه عواصف ريح وانحدارات عارما فقلت لها ما ألوم في العشق شيمتي ولكن شوقي قال ياهند ربما فأوت إلى حضني وقبلت وجهها ومانعت خيط الدمع أن يلمس الفما ونادمتها الصهباء من ثغرها الذي بهِ الثلج والعناب والشهد للظما وعربدتُ في أترابها جور سكرتي فقالت ألا رفقاً بروح المتيما فقلت دعيني والزمي الصمت واتركي مرآءكِ عما يشتهي كل مغرما وماذا عن اليفع الذي حيث سقطة شغفت بربات الجفون الصوارما تذوب له نفسي وداداً ولهفةً فمنه رضعت الحب مُذ كنت ضيغما رعيتُ ذوات البغم ثم وهبن لي شوادنهن البكر حمر المباسما وأنفلني ماعون نفسي من الهوى وأكرم بالآرام روحي وانعما وماذا عن الصيف الذي كنت إن أتى خرجت المراعي فهوا للعشق موسما أجمشُ فيه الغيد حتى يهمنّ بي وكم قمراً ماكان بالحب يعلما وكم شادناً أفرى فؤادي حياؤه ذهبت فأضحى بعد إن غبتُ نادما يقول لإن تُبن العذارى عن الهوى وصار الهوى شيء قديم محرما سيجهر إن أقبلت بالحب أنه يرى خفر الماضي حقيراً وظالما سلامي على تلك الليال التي خلت وباكورة ٍمابعدها لم يتمما فؤادي لحى الله النوى من ممزقٍ إذا جاء قلب صير العيش علقما مهينٌ مذلٌ يملئ القلب حسرةً ألا حسبه لولاه يعقوب ماعما فلا تعذلوني واتركوني فإنني أكابد شوقاً ليس لي منه عاصما ولاتنهروني إن لي حس شاعرٍ وقلباً رقيقاً إن جفوني تألما