- مواطنون : بعض كروت التعبئة تكون مستخدمة .. والمواطن من يدفع الثمن - تحقيق / غمدان الدقيمي طريقة الدفع المسبق «كروت الشحن» من أكثر الطرق المستخدمة لأصحاب الأجهزة النقالة «تلفون سيار» نظراً لاعتقاد المشتركين في خدمةGsm)) إنّها الطريقة الأرخص لهم بالنسبة للمعيشة المادية عند الكثير من المواطنين.. لكن هذه الطريقة تعتبر مشكلة من جانب آخر نظراً لأن الكثير من الناس يجدون «كروت الشحن» والتي هي مغلفة ومختمة بختم الشركة قد أُستخدمت عن طريق التخمين وهي عادة يقوم بها أناس بطريقة غير قانونية.. إنّهم القراصنة فهي مشكلة خطيرة يتحمل كلفتها المواطن العادي أو صاحب محلات الاتصالات ويأتي هذا في ظل غياب ملحوظ لدور أصحاب الشركات.. «الجمهورية» التقت بعدداً من المواطنين الذين يشتكون ويعانون من هذه المشكلة.. كما التقت عدداً من المسئولين في شركات الGsm)) وخرجت بالحصيلة التالية. مشكلة الكروت الفاضية هي حقيقة واردة لكن النسبة قليلة جداً يعني مثلاً بالشهر الواحد تصل إلينا 3 شكاوى من المشتركين وواحدة من هذه الثلاث هي صحيحة وسببها «القراصنة» وشكوتين غير صحيحة لأنه من خلال تواجدي في هذا المركز وجدت أن معظم الشكاوى في هذا الشأن تصرف يقوم به البعض من المشتركين للحصول على كرت جديد لكني وضعت دفتراً خاصاً لهذه الشكاوى في الفترة الأخيرة وقمت بالمتابعة لهذه الأرقام ووجدت أخيراً ان الزبون كاذب والكرت قد أجرى «الزبون» به المكالمات وأكمل الوحدات.. لهذا كما قلت سابقاً من بين 3أو4 شكاوى واحدة هي الصحيحة. تعاون ملموس كما تحدثت أيضاً الأخت/ «أم أحمد» تعمل في محل اتصالات .. ولكن تواجهها الكثير من المشاكل أثناء تأديتها لعملها في المحل وحسب قولها: إنّ مشكلة كروت الشحن Gsm) )من أهم وأكبر المشاكل التي تجعلها أحياناً تكره العمل وتقول دائماً تأتي الينا كروت تعبئة التلفونات السيار ونحن طبعاً من جانبنا نقوم ببيعها للزبائن كماهي مختمة ونتفاجأ أحياناً بأن الكروت التي نبيعها للمواطن قد أُستخدمت من قبل وهنا يحدث شجار مع الشخص المشتري ويقوم بشتمنا وسبنا، رغم اننا لسنا السبب فنحن من جانبنا نتعامل مع الزبون بكل احترام خاصة إذا قام بكشط الكرت لإدخاله إلى التلفون «السيّار» وهو داخل المحل «محلنا» فنقوم من جانبنا بإرشاد الزبون للاتصال بخدمة «العملاء» وكثيراً ما يتم استبدال هذه الكروت التي أستخدمت مسبقاً، لأن الشركة تستطيع أن تكتشف من هو الشخص الذي استخدم هذا الكرت.. كما أننا نتفاجأ أحياناً بكروت لا تحمل أي أرقام بعد عملية الكشط التي يقوم بها صاحب الكرت «المشتري» وأحياناً أخرى يكون الكرت ناقص رقم أو رقمين ولكن نجد تعاوناً كبيراً من قبل الشركات بالنسبة لهذه المشاكل الخاصة بكروت الشحن. مشكلة خطيرة أما «ندى» هي الأخرى تعمل في مركز اتصالات وكما هو معروف بأن مراكز الاتصالات تقوم ببيع كروت الشحن Gsm) )وتشتكي «ندى» من هذه المشكلة وتقول: في معظم الأحيان أتحمل قيمة الكرت ويخصمه صاحب المحل من راتبي ،لأنني بدلت كرتاً لأحد الزبائن رغم انني طبعاً متأكدة من أن هذا الكرت مستخدم مسبقاً لأنني أمليت رقم الكرت للزبون بنفسي.. وقمت بإدخال الرقم أكثر من مرة دون جدوى.. يرد «تم استخدام الكرت مسبقاً» واشتكيت طبعاً للوكيل «صاحب الكروت» أكثر من مرة ويرد عليّ هذا مش من اختصاصي أنا بائع مثلي مثلك..« وتوافقها الرأي «إيمان» وتضيف: على الشركات أن تغيّر من نظامها السابق لأرقام الكروت خاصة وأن القراصنة تعودوا على سرقة هذه الكروت ،كما يجب على الشركات أيضاً أن تضع قانوناً رادعاً لكل من يرتكب أو يقوم بهذا العمل المخالف للقانون وهنا لن يفكر هؤلاء القراصنة بمتابعة هذا العمل المخالف... لأن هذه المشكلة نحن أول الناس متضررين منها خاصة وأننا نتحمل قيمة كل كرت داخل المحل «الاتصالات» فصاحب المحل قصده يشتي فلوس قيمة الكروت لا يعرف كذا ولا كذا.. لأنه يعتقد طبعاً أننا نحن من قمنا باستخدامه لذا يجب معالجة هذا الأمر الخطير. اشتباكات مع الزبائن في البداية التقيناالأخ/ شكري عبده عامل في مركز اتصالات حيث تحدث قائلاً: من النادر جداً أن يمر شهر بدون مشكلة في هذا الجانب فدائماً ينقضي الشهر وقد واجهتني مشكلة أو أكثر مع أحد الزبائن بسبب كرت تلفون سيار Gsm) )والتي تصل أحيانآً إلى حد المشاجرة والاشتباك مع هذا الزبون أو ذاك ،لكن من جهتي كبائع لا أتعامل مطلقاً مع الشخص «المشتري» الذي يعود من خارج المحل ويقول لي «الكرت فاضي» ،فهذا طبعاً شيء مرفوض لأني غير متأكد من صدقه لكن أحياناً يحصل أن الزبون يقوم بتعبئة الكرت داخل المحل ويتفاجأ بأن الكرت مضروب «مستخدم» مسبقاً فهنا أنا حسب الظروف أحياناً نتحمل الخسارة بيننا الاثنين وأحياناً يتحملها المواطن «الزبون» لمفرده لأنه حقيقة هذه ليست مشكلتي هي مشكلة الشركة ،فأنا لماذا أتحمل قيمة الكرت وأنا متأكد أن وكيل حق الشركة لن يتعاون معي خاصة وأن هذا قد حدث معي أكثر من مرة.. لكن أعتقد خلال الفترة الأخيرة تحسن نظام هذه الشركات لأنه مضى وقت لابأس به من آخر مرة واجهت فيها إحدى هذه المشاكل المتمثلة ب«كروت الشحن». إعادة نظر أما الأخ / محمد أحمد مشترك فقال: نواجه العديد من المشاكل في «كروت الشحن» الذي هو نظام الدفع المسبق خاصة وأن بعض الشركات تستغل المواطن في قيمة هذه الكروت،لأن قيمة الاتصال فيها «دبل،فالكرت» الواحد «900» ريال مثلاً يخلص بأسرع وقت ممكن كما أن إحدى هذه الشركات إن لم تكن كلها تحسب قيمة الاتصال إذاما أردت معرفة رصيدك المتبقي وهذا طبعاً شيء مزعج للزبون لأنه من المفروض أن تكون هذه خدمة من الشركة «مجاناً» لكن كما قلت سابقاً أصبحت كروت الشحن تدر دخلاً كبيراً لهذه الشركات فلهذا يتم استغلال المواطن بهذه الكروت. هذا ناهيك عما يحصل للبعض من المشتركين في هذه الخدمة بأن يشتري كرتاً ويطلع هذا الكرت مستخدماً لذا على القائمين على هذه الشركات إعادة النظر في موضوع «كروت الشحن» والرفق بالمشتركين. مراكز اتصالات : ندخل في إشكاليات مع الزبائن قد تصل حد الاشتباكات شركات اتصالات : القراصنة هم السبب وهناك إجراءات لتفادي المشكلة كروت مغشوشة ويؤكد الأخ ماجد البدوي مشترك بالقول: مشكلة الكروت «الفاضية Gsm)) إحدى المشاكل التي تخص الشركات وتؤثر على المواطن بشكل خاص فأنا أحد الذين تعرضوا لهذا الموقف في إحدى المرات اشتريت كرتاً وخرجت من محل الاتصالات فقمت بتعبئة الكرت ولكن طلع الكرت مستخدماً حاولت مرة وأخرى وثالثة فلا جدوى من إدخاله رجعت إلى محل الاتصالات وقمت بمعاتبة صاحب المحل كونه من باعني الكرت «المغشوش» ولكن لم نخرج بحل أنا وصاحب المحل.. فذهبت إلى محل آخر لشراء كرت آخر ب«900» ريال.. ولم أكن أنا الوحيد الذي تعرض لهذه المشكلة فهناك الكثير من الأصدقاء يشكون من هذا الأمر الخطير.. فلذا على الشركات المسئولة عن هذه الكروت أن تحاول تأمين هذه الكروت من البلاطجة أو ما يسمون ب«القراصنة» ولتعلم الشركات أن هذه المشكلة تشوه سمعتها مما يجعل الكثير من المشتركين يفقدون الثقة بهذه الشركة وهذا يؤدي بدوره إلى ترك هذه الخدمة والانتقال إلى شركة أخرى. المشكلة في القراصنة ويتحدث في هذا الجانب أيضاً الأخ مازن أحمد العطاب مدير مركز خدمة العملاء بشركة «سبأ فون» بمديرية المعلا محافظة عدن قائلاً: تعتبر هذ المشكلة من أهم المشاكل التي واجهتها شركة سبأ فون قبل فترة.. وهي طبعاً تقوم بتعبئة الكروت وانزالها إلى السوق مباشرة.. وهي تخلو من إية اشكاليات ولكن للأسف هناك ناس يطلق عليهم «القراصنة» وهم ناس عاديون ولهم طريقة معينة،حيث يقومون بعمل معادلة حسابية وفجأة يطلع معه كرت ويقوم باستخدامه والكرت أصلاً معروض في السوق للبيع كما قلت سابقاً هذ مشكلة واجهتها الشركة وخسرت فيها مبالغ ضخمة وقد اكتشفنا الكثير من هؤلاء القراصنة والقانون أخذ مجراه في هذه القضايا.. أذكر أن أحد هؤلاء القراصنة في محافظة «مأرب» استغل بملايين الريالات بطريقة سرقة الكروت وكان يبيعها بمبلغ ناقص على سعر الشركة وعندما أكتشف أمره قدم للأمن والنيابة. وهذه طبعاً مشكلة تعاني منها الكثير من الدول ليست اليمن فقط فهناك في دول أخرى قراصنة يقومون بسرقة بنوك عبر الكمبيوتر ...الخ. تعويض ويضيف العطاب بالقول: كما ان عملية بيع الكروت تمر بعدة مراحل فالشركة تبيع للوكيل والوكيل يبيع لأصحاب المحلات وتصبح الكروت في ملكية المحلات فالزبون يشتري الكرت من صاحب المحل ثم يقوم بتعبئته بعيداً عن المحل ونادراً يكون هذا الكرت مستخدماً فمن الطبيعي أن صاحب المحل يخلي مسئوليته لأنه غير متأكد من صحة كلام الزبون.. أما في حالة ان الزبون يفتح «يكشط» الكرت داخل المحل وإذا كان هذا الكرت «مستخدماً» وأبلغونا مباشرة ففي هذه الحالة صاحب المحل عليه إعادة الكرت للوكيل وبالنسبة لقراصنة التخمين وهم الذين يقومون بسرقة الكروت بطريقة خاصة بهم فهذه نادراً ما تحصل وهي عادة متفرقة فمن بين كذا كرت «يعني 100 أو أكثر» يستطيعون سرقة كرت واحد ولكن هذا توقف في الفترة الأخيرة. تغيير النظام كما أننا ضد هذه الظاهرة التي يقوم بها القراصنة لأنها أولاً وأخيراً تضر بمصلحة الشركة فنحن مصدر للتجارة واذا سكتنا عن هذه الأشياء ستؤدي حتماً إلى كارثة ستحل بالشركة ولهذا نحن نحاول بقدر الاستطاعة أن نمنع حدوث هذه المشكلة وقد غيرنا النظام السابق للكروت واختفت هذه المشكلة في الفترة الأخيرة فقد تغيرت الكثير من الإجراءات الخاصة بكروت الشحن بسبب الخسائر الذي وقعت للشركة والزبائن. نسبة قليلة الأخ / حامد الحامد مدير مركز خدمة العملاء بشركة «سبستل» مديرية المعلا عبر بقوله: طريقة أخرى وسأذكر قصة لأحد المشتركين ولكنه كان يسرق الكروت بطريقة أخرى فكان يشتري 5 كروت ويخرج من المحل ويطرح هذه الكروت تحت أشعة قوية وبهذا كانت الأرقام تظهر نتيجة لشفافية الكرت ويقوم بعد ذلك بإرجاعها لصاحب المحل ويأخذ كرت أبو 400 ريال وهو أصلاً قد استخدم الكروت المرجوعة وتلقينا العديد من الشكاوى والتي كانت تأتينا من محل محدد في مديرية التواهي محافظة عدن وتم القبض على هذا الرجل وتم سجنه.. ولهذا اهتمت الشركة في هذا الموضوع وقامت بحل لهذه المشكلة وكما تلاحظ اليوم فكروت «سبستل» قوية جداً ولا يمكن سرقتها بالطريقة السالفة الذكر. رصد للكروت وقال الحامد أيضاً: الشركة يهمها موضوع «القراصنة» بشكل كبير ونحن نرصد كل شيء بالنسبة للكروت لأنه أولاً وأخيراً هذه المشكلة تشوه سمعتنا كشركة لديها الكثير من المشتركين لهذا نحن حريصون على تقديم خدمة جيدة للمشترك.. وإذا حصل وقدمت شكوى في هذا الموضوع وتأكدنا أن الكرت فعلاً تمت سرقته فنحن من جانبنا سنتخذ الإجراءات الصارمة ضد كل من يرتكب هذا العمل غير المشروع. من المحرر: حقيقة معظم المشاكل التي يواجهها أصحاب المحلات الذين يقومون ببيع هذه الكروت أو المواطن «الزبون» العادي أيضاً تحتاج إلى وقفة جادة من قبل شركات Gsm) )لأن صاحب المحل مثلاً في معظم الأحيان تكون فائدته من هذا الكرت 20 ريالاً ويخسر 900 ريال بسبب كرت فاضي وأيضاً الزبون ماذنبه عندما يخسر هذا المبلغ وحتى لو كانت هذه الظاهرة أو المشكلة نادرة الحدوث فهي تحتاج إلى حد واعادة نظر خاصة وان الشركات قادرة على وقف القراصنة عند حدودهم ويجب عليها أيضاً أن تقوم بإجراء قانوني صارم ضد أحد هؤلاء القراصنة ليكونوا عظة وعبرة للآخرين.