- بغداد- وكالات .. خطف مسلحون في زي الشرطة عشرات الاشخاص من فرع للهلال الاحمر في بغداد امس الاحد، وهو نفس اليوم الذي وصل فيه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى العاصمة العراقية للاجتماع مع زعماء العراق. وتعهد بلير بتقديم مساندة كاملة لنظيره العراقي نوري المالكي ، وحث الدول المجاورة على عدم اضعاف حكومة المالكي. وقال مسؤول في الهلال الاحمر وشهود إن المسلحين اقتحموا المكتب في وسط حي الكرادة في شاحنات نصف نقل وفصلوا الرجال عن النساء ثم اصطحبوا معهم نحو 25 موظفا وزائرا وفردا من أفراد الامن الخاص.وذكرت الشرطة أن ما بين عشرة و20 شخصا خطفوا. وقال شاهد لرويترز "أخذوا كل الرجال وفصلوهم عن النساء ورحلوا." وتشهد بغداد حوادث خطف يوميا سواء سياسية أو اجرامية. وخطف مسلحون في زي مموه الاسبوع الماضي نحو 30 شخصا في منطقة صناعية بوسط بغداد غير أنهم أفرجوا عن معظمهم بعد ذلك ببضع ساعات. في الوقت نفسه، قال بلير انه والمالكي ناقشا الحاجة للمصالحة الوطنية وتشكيل قوات أمنية عراقية و"أهمية مساندة كل الدول في المنطقة لهذه العملية". وتابع بلير في مؤتمر صحفي مشترك مع المالكي في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد: "نحن مستعدون لمساندتك بكل طريقة ممكنة حتى تتمكن الحكومة العراقية والشعب العراقي في الوقت المناسب من تولي مسؤولية شؤونهم بالكامل." وأجاب بلير ردا على سؤال عن المخاوف من أن سوريا وايران لا تبذلان جهودا كافية لمساعدة العراق بقوله "من المهم أن نمارس كل الضغط والسلطة التي نملكها لضمان مساندة كل الدول في المنطقة للعراق". وتابع "هناك التزام قوي للغاية يظهر في قرار الامم المتحدة بأن تكون كل الدول في المنطقة مساندة لرئيس الوزراء العراقي وحكومته... ولا تضعفهما." وتأتي زيارة بلير وهي جزء من جولة بالشرق الاوسط في ظل أعمال عنف بين السنة والشيعة يقدر مسؤولون بالامم المتحدة أنها تتسبب في مقتل أكثر من مئة شخص في اليوم وفي الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة تغيير استراتيجيتها في العراق. من جانب اخر قتل 3 جنود اميركيين واختطف مسلحون عشرات الاشخاص من مقر الهلال الاحمر العراقي واعلن الجيش الاميركي في بيان الاحد ان ثلاثة جنود اميركيين قتلوا فيما اصيب اخر بجروح السبت في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور آليتهم. وجاء في البيان ان "دورية كانت تقوم بالتحضير لمرور قافلة" شمال بغداد و"فيما كانوا يقومون بمهمتهم انفجرت عبوة كانت وضعت على حافة الطريق ما ادى الى مقتل ثلاثة جنود واصابة رابع بجروح".وقتل 61 عسكريا اميركيا على الاقل منذ مطلع كانون الاول/ديسمبر. وبذلك يرتفع الى 2944 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياح البلاد في آذار/مارس 2003 بحسب حصيلة تستند الى ارقام البنتاغون.